حتى أن الصافي الكدر من علماء الشيعة لعنه الله تعالى قد ذكر في مقدمة تفسيره (١) أن القرآن الموجود المتلو الآن ليس كلام الله تعالى، والقرآن الذي هو كلام الله تعالى حقيقة إنما قد أخفاه أهل البيت ﵃ وأمروا شيعتهم بأن يتلوا هذا القرآن إلى أن يأتي أمر الله فيظهر القرآن الحقيقي. فراجع التفسير المذكور حتى تقف على هذا الكفر الصريح وأمثاله، فإن مقدمته مشحونة بالكفريات الصريحة.
فانظر إلى جسارة الرافضة على الله تعالى ورسوله ﷺ والصحابة ﵃ بحيث أدّاهم بغضهم للصحابة رضي الله تعالى عنهم إلى إنكار القرآن الذي هو أعظم معجزات نبينا محمد ﷺ. ومنهم من قال إنه نقص منه عشرة أجزاء! والله يقول: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾
وجميع ما ذكرته من عقائد الرافضة في حق الصحابة رضي الله تعالى عنهم مسطور في دفاتر علمائهم، سفهاء المتقدمين والمتأخرين. ولقد وقعت على عدة كتب من دفاترهم للصافي الكدر وغيره مشحونة بهذيانات، لو اطلعتَ عليها لوليت عنهم لاعنا ولملئت منهم غيظا.
_________
(١) قال في تفسير الصافي ج١ ص٤٩: "أقول: المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت ﵈ أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد ﵌ بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ومنه ما هو مغير محرف وإنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي ﵇ في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وأنه ليس على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله ﵌"
1 / 111