../kraken_local/image-025.txt
قوله : (ويفتح مضارعا)، وسواء أكان الفتح ظاهرا كيضرب أم مقدرا نحو: يباع، ويقال والأصل: يبيع ويقول .
قوله : (وليست صيفة مستقلة)، آي وليست صيغته صيغة مستقلة.
[1/7 و عني أنها فرع عن صبغة الفعل المبني /للفاعل ومغيرة عنه، ومذهب الكوفيين والمبرد(1) أنها مستقلة بنفسها غير مغيرة من الصبغة المبنية للفاعل. وقد نسب هذا لسيبويه أيضا. واستدل هذا المذهب بوجود أفعال بنيت للمفعول ولم تبن لفاعل. ولو كانت فرعا عن المبني للفاعل لاستحال وجودها إذ لا يوجد الفرع دون أصله. وبأنه لوكان كذلك لما جاز في نحو: "وعد" قلب الواو همز إذ الضمة عارضة ومغيرة من فتحة. فكما لا يجوز في مثل "وعد" قلبها همزة فكذلك لا يجوز في مثل "وعد".
قوله: (في باب المبتدأ: المبتدأ هو المحكوم عليه أو الوصف المحكوم ب المظم منه مع اسم مرفوع كلام) ، المحكوم عليه. جنس يشمل الفاعل والنائب. والمبتدأ، وغير ذلك أو الوصف المحكوم به نحو: قائم زيد وما مضروب زيد، وشرطه أن يعتمد على أداة نفي أو استفهام أو يكون في نفسه اسما يقتضي النفي نحو: غير مضروب زيد، لأنه في معنى: ما مضروب زيد وويرفع ظاهرا أو ضميرا منفصلا نحو: أراغب أنت عن آلهتي"(2) [وأراغب أنتما، وأراغب أنتم" خلافا للكوفيين في منع المخالف](3) فإن طابق الموصوف تثنية أوجمعا لزم أن يكون خبرا مقدما نحو: أقائمان الزيدان، وأقائمون الزيدون ، وإن طابق إفرادا جاز هذا وأن يكون مبتدأ والموصوف مرفوع به أغنى عن الخبر ، نحو: أقائم زيد، وإن لم يطابق تثنية ولا جمعا نحو: أقائم الزيدان ووما مضروب العمرون "تعين هذا الثاني، والمنتظم إلى أخر الحده يخرج الفاعل (1) محمد بن يزيد الأزدي البصري أبو العباس إمام العربية في بغداد في زمانه، أخذ عن المازني ولد سنة 210ه ومات سنة 285ه. انظر: طبقات النحويين البصريين، ص 103، ومعجم الأدباء 127/1.
(2) من سورة مريم: 46.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من "ب" وقد ذكر ابن عقيل 198/1 رأي الكوفيين هذا
Shafi da ba'a sani ba