../kraken_local/image-022.txt
اقوله: (ومجرور) مثاله: مر بزيد، ولم يخالف أحد [من أصحابنا](1) في اجواز نيابة(2) المجرور إلا السهيلي فإنه منع ذلك [وتبع في ذلك بعض الكوفيين] (3) وقال: إذا جاء لنا من لسان العرب مثل: مر بزيد فالنائب هوا المصدر، أي مر هو، أي المرور المفهوم من "مر" ولما كان هذا المجرور هو المفعول الذي لم يسم فاعله لم يجز تقديمه على العامل. كما لا يجوز تقديم الفاعل، حكى أبوجعفر النحاس : الاتفاق على منع ذلك . وقال ابن أصبغ التقديم جائز في القياس، وكأنه لما لم يظهر للفعل تأثير في رفعه لشغله بحرف الجر تنزل منزلة الفضلة ونظير ذلك: أحسن بزيد" ألا ترى أن هذا المجرور اعندهم "فاعل" ولكنه لما لزمته الباء تنزل منزلة الفضلة، فجاز حذفه، ولا ينوب المييز عن الفاعل، فلا يقال: وجع بطن زيد، ولا سفه رأي عمرو. وأجازه الكسائي(4) وهشام(5). وحكى الكسائي. خذه (6) مطبوبة به نفس. ومن الموجوع رأسه، والمسفوه رأيه، وكذلك لا ينوب خبر "كان" خلافا للفراء(7) ، فلا يقال: كين قائم. في مثل: كان زيد قائما.
قوله: (ويتعين الأول عند اجتماعهما) : الأول: هو المفعول به نحو اب] ضرب زيد ضربا شديدا يوم الجمعة مكانا حسنا بسوط "وأجاز الكسائي (1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(2) في "ب" بناء ولا معنى له.
(3) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".
(4) علي بن حمزة بن عبد الله الإمام أبو الحسن مولى بني أسد إمام الكوفيين في النحو واللغة وأحد القراء السبعة مات سنة 189 ه؛ انظر: بغية الوعاة، 193/2.
(5) هشام بن ابراهيم الأنصاري أبوعلي، كان عالما بأيام العرب ولغاتها؛ انظر: معجم الأدباء 282/19، وبغية الوعاة 326/2.
(6) في "ب" وجده وهو تصحف 17) يجي بن زياد بن عبد الله الديلمي أبوزكريا، كان عالمأ عارفا بالقراءات والعربية الحا زاهدا صنف كتاب "معاني القران" مات سنة 207ه؛ انظر: نزهة الأدباء 54 اص 134 ومعجم الأدباء 19/12.
Shafi da ba'a sani ba