223

51/ب] يقولون: في بصقت بزقت، وفي صدقت زدقت، وسواء أكانت الصاد تلي القاف أوبينهما حاجز كما مثلنا، قال شاعرهم: ازيد زاد الله في خيراته حامي نزار عند مزدقاته(1) قوله: (الكاف من تاء مخاطب، الهمزة تبدل جوازا من ألفي في القف) (2) يقولون في الوقف نحو: حبلا، وضربت رجلا، سواء أكانت الألف ابدلا من التنوين أولا، وقد تقدم حكم الوقف على ما آخره ألف في باب الوقف.

قوله: (ووجوبا منها زائدة بعد ألف)، مثال رسائل جمع رسالة التقت ألف المد مع ألف الجمع، فأبدلت ألف المد همزة لاستحالة اجتماع ألفين وكسرت /على أصل التقاء الساكنين.

قوله: (أو تأنيث)، يريد بعد ألف تأنيث، ومثاله صحراء، وحمراء ووأمثالها. الهمزة في جميع هذا مبدلة من ألف التأنيث ، وإنما ادعينا أنها بدل بعد ألف التأنيث لأن الألف قد استقر التأنيث بها نحو: حبلى وربى.

ولم يستقر ذلك للهمزة أو يجوز أن يكون بدلا من ألف، وإذا جاز ذلك حمل الشيء على ما استقر فيه وأيضا قالوا: صحراء، وصحاري، وبطحاء وبطاحي، قال الشاعر: إذا جاشت حواليه ترامت ومدته البطاحي الرغائب(3) فلو لم تكن مبدلة من ألف التأنيث لوجب عند من يحقق أن يقول: بطاحيء بالهمز كما قالوا: قراريء في جمع قراء، لكنها لما كانت مبدلة من الألف (1) البيت لمجهول. انظر: المقرب لابن عصفور 181/2، والممتع 412، والبحر المحيط 312/13، وشرح الشافية 231/3.

(2) عبارة (الهمزة تبدل جوازا من ألفي في الوقف) ، ساقطة في الأصل وهي من المتن ص 19أ.

(3) لم أهتد إلى قائله في المصادر المتوفرة لدي.

253

Shafi da ba'a sani ba