ومعنى اصطياد البقرة إذا تقدمتها الطوارد أنها تفترسها بقرونها وتدافع عن فسها بها قوله: (وذا، إذا سبقها إلى قوله(1) نكرة موصوفة)، ولم يعد المصنف في الموصولات الاسمية "أل" لأنه اختار أنها من الموصولات الحرفية، والدليل على اذلك أنها لو كانت إسما لكان لها موضع من الإعراب، ولما كان إعراب العامل اليخطاها إلى اسم الفاعل أو المفعول الذي هو صلتها، ألا ترى أنك تقول: جاعا الضارب زيدا ورأيت الضارب زيدا، ومررت بالضارب زيدا، ومذهب الأخفش أنها ليست موصولة(2) أصلا، لا حرفية ولا اسمية، بل هي حرف تعريف كأل الداخلة على رجل وفرس في قولك : الرجل، والفرس، وقد ذكر الكوفيون أن من الموصولات أيضا اسم الإشارة في قوله تعالى وما تلك اببينيك يا موسى(3) ف "يمينك" صلة ل "تلك" كأنه قال : وما التي بيمينك والاسم المحلى بالألف واللام نحو قوله: المري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل(4) كأنه قال : لأنت الذي أكرم أهله، "فأكرم" صلة للبيت، والاسم المضاف في نحو قوله النابغة: دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأبد(5) فالعلياء: صلة لدار "مية" وكذلك الجملة الواقعة بعد النكرة في نحو اهذا رجل ضربته، فضربته عندهم صلة "رجل" ولم يثبت البصريون(6) شيئا من ذلك.
1) ساقط من اب4.
(2) انظر: حاشية الصبان 156/1.
(3) من سورة طه: 17.
(4) هذا البيت لأبي ذؤيب اهذلي، انظر: ديوان الهذليين 139/1، والكامل 57/2، والانصاف 723/2، والخزانة 489/2، واهمع 85/1.
( من شواهد الكتاب 464/1 . وانظر: الديوان 13، ومجالس ثعلب 503، والجمل الجاجي 239، وأمالي الشجري 274/1، وشرح القصائد العشر 512.
(9) انظر: همع الهوامع : 85/1.
Shafi da ba'a sani ba