../kraken_local/image-106.txt
قوله: (وأفعل أمر. معناه الخبر)، مثاله : أحسن بزيد ورأيت لابن الأنباري أن "أحسن" اسم، وأنه يجوز تصغيره قياسأ على "أحسن" وعند ابصريين أنه أمر بمعنى الخبر، و"بزيد" فاعل. ومعناه: أحسن زيد "والهمزة في "أحسن" للصيرورة كأبقلت الأرض وأغد البعير "أي : صارت ذا بقل ، وصار ذا غدة، فمعناه : صار ذا حسن".
والدليل على أنه ليس حقيقة، حقيقة الأمر قولهم : ياهنذ أحسن بعمرو ويا زيدان أحسن بعمرو "ويا زيدون. ويا هندان أحسن بعمرو" فلو كان أمرا الحقه ضمير التأنيث والتثنية والجمع. فيقال: أحسني، وأحسنا، وأحسنوا،ا وأحسن، ولما كان في معنى الخبر جاز أن يرفع الظاهر ف "زيد" فاعل، والباء فيه زائدة لازمة، وذهب الكوفيون(1) وابن خروف إلى أنه أمر حقيقة، والهمزة فيه القل لا للصيرورة وب "زيد" في موضع المفعول وإنما لم يلحق ضمير التأنيث والتثنية والجمع، لأنه جرى مجرى المثل ، كما لا يتغير فاعل "حب" في "حبذا زيذ" بحسب المشار إليه . واستدلوا على هذا المذهب بأنهم لما حذفوا الباء رجعوا إلى النصب. فدل على أنه مفعول، إذلو كان فاعلا لرجعوا إلى الرفع، كما تقول، كفى بالله شهيدا"(2) وكفى الله والدليل على نصبه قول الشاعر: فأحذر مثل ذلك أن يكونا(3) أي. فاحذر بمثل ذلك. وقال الآخر: فأبعد دار موتحل مزارا أي: فأبعد بدار.
انظر: شرح المفصل 147/7.
من سورة النساء: 79، وكلمة "شهيدا" ساقطة من "ب".
واه صاحب الدرر اللوامع 120/2 نقلا عن أبي حيان في شرح التسهيل: أجدر مثل ذلك أن يكونا ولم ينسبه لأحد.
عجز بيت وصدره: لقد طرقت رجال الحي ليلى ولم ينسب لشاعر معين، انظر: اهمع 91/2، والدرر اللوامع 120/2.
138
Shafi da ba'a sani ba