260

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

اختلف في ﴿اسْتَكَانُوا﴾: فقيل: هو (استفعل) من الكون، والمعنى: ما طلبوا الكون على صفة الخضوع. وقيل: هو من (السكون)، إلا أن الفتحة أشبعت فنشأت منها ألف، فصار (استكانوا)، وهو على هذا القول (افتعلوا)، أي: استكنوا، قال الشاعر في إشباع الفتحة: فأنت من الغوائل حين ترمى ومن ذم الرجال بمنتزاح أي: بمنتزح، وقال عنترة: ينباع من ذفرى غضوب جسرة زيافة مثل الفنيق المكرم يريد: ينبع، فأشبع الفتحة على ما قدمنا. * * * قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ [المؤمنون: ٩٩] يسأل: لم جاز ﴿ارْجِعُونِ﴾ بلفظ الجمع؟ وفيه ثلاثة أجوبة: أحدها: أنه استغاث أولا بالله تعالى واستعان به، ثم رجع إلى مسألة الملائكة في الرجوع إلى الدنيا هذا القول رواه ابن جريج. والثاني: أن العظماء يخبرون عن أنفسهم كما تخبر الجماعة، فخوطبوا كما تخاطب الجماعة. والثالث: أنه جمع الضمير ليدل على التكرار، فكأنه قال: رب ارجعن ارجعن ارجعن، وهذا قول المازني.

1 / 353