235

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

والرابع: أن يكون رفعًا بـ: ﴿وَأَسَرُّوا﴾ على لغة من قال: أكلوني البراغيث. فهذه أربعة أوجه في الرفع. والخامس: أن يكون في موضع نصب بإضمار (أعني) . والسادس: أن يكون في موضع جر بدلًا من (الناس) في قوله تعالى: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ﴾ [الأنبياء: ١] . وقد ذهب بعضهم إلى أنه نعت للناس. فهذه سلعة أوجه. * * * قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾ [الأنبياء: ٤٤] النقص: نقيض الزيادة، واختلف العلماء في معنى ﴿نَنْقُصُهَا﴾: فقال بعضهم: ننقصها بخرابها: وقيل: بموت اهلها، وقيل ننقصها من أطرافها بما يفتح الله ﷿ على نبيه منها، وما ينقص من الشرك بإهلاك أهلها، وقيل: ننقصها بموت العلماء؛ لأنه من أشراط الساعة، وقد جاء في الحديث: (إن الله لا ينزع العلم انتزاعًا ولكن ينتزعه بموت العلماء فيتخذ الناس رؤوسا جهالًا فيضلون ويضلون)، وكان يقال: الأطراف مكان الأشراف. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما الأصل في قوله: ﴿أَنَّا﴾؟ والجواب: أن الأصل فيها أننا، فحذفت إحدى النونات كراهة لاجتماع ثلاث نونات، والوجه أن تكون المحذوفة الوسطى؛ لأن الثالثة اسم مع الألف ولا يجوز حذفها، والأولى

1 / 328