والحمل على القياس أولى من الحمل على الحذف الذي ليس بقياس؟ قيل له: إن ذلك لا يخلو من أن يكون على الحذف الذي ذكرناه وهو مذهب سبيويه، أو على الحذف القياسي وهو مذهب الفراء، وذلك أن الهمزة......
(ومن سورة البقرة)
فصل:
(إذا) في الكلام على ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون ظرفًا زمانيًا، وفيها معنى الشرط، ولا يعمل فيها إلا جوابها، نحو ما في هذه الآية من قوله تعالى: (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا) [البقرة: ١٤] فالعامل في إذا (قَالُوا)، لأنه الجواب، ولا يجوز أن يعمل فيها (لَقُوا)، لأنها في التقدير مضافة إلى (لَقُوا) ولا يعمل المضاف إليه في المضاف. وكذا: (وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ) [البقرة: ١٤] .
والثاني: أن يكون ظرفًا مكانيًا، نحو قولك: خرجت فإذا الناس وقوف. ويجوز أن تنصب وقوفًا على الحال، لأن (إذا) ظرف مكان، وظرف المكان يكون إخبارًا عن الجثث.
وهذه المسألة التي وقع الخلاف فيها بين سيبويه والكسائي لما اجتمعا عند يحيي ابن خالد بن برمك.
1 / 110