163

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك، وقرأ الباقون ﴿إِلَّا امْرَأَتَكَ﴾ بالنصب على الأصل في الاستثناء من أحد. شيئين من أحدٍ. شيئين: إما من الأهل، وإما من أحد، فالتقدير الأول: فاسر بأهلك إلا امرأتك فهذا استثناء من موجب، والتقدير الثاني: ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك، وهذا استثناء من منفي به. * * * قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ﴾ [هود: ١٠٦] الشقاء والشقاوة والشقوة بمعنى، والياء في شقي منقلبة عن واو. والزفير: ترديد الصوت من الحزن، وأصله: الشدة، من قولهم مزفور للشديد الخلق، وزفرت النار إذا سمع لها صوت من شدة توقدها. والشهيق: صوت فظيع يخرج من الجوف بمد النفس، ويقال: الزفير أول نهاق الحمار والشهيق آخره. والخلود: البقاء في أمد ما، والفرق بين الخلود والدوام: أن الدائم الباقي أبدًا، والخالد الباقي في أمد ما، ولذلك يوصف القديم تعالى بأنه دائم ولا يوصف بأنه خالد. السعادة ضد الشقاوة. والجذُّ: القطع، قال النابغة: تجذ السلوقي المضاعف نسجه ويوقده بالصفاح نار الحباحب واختلف في تأويل هاتين الآيتين، وهما من أشد ما في القرآن إشكالًا، والكلام فيهما يأتي على ضربين: أحدهما: على معنى الاستثناء. والثاني: على معنى تحديد الخلود بدوام السموات والأرض.

1 / 256