145

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

أحدهما: أن يكون معطوفًا على المضمر في (برئ) وحسن العطف عليه وإن كان غير مؤكد؛ لأن قوله تعالى: ﴿مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ قام مقام التوكيد. والثاني: أن يكون ميتدأ، والخبر محذوف تقديره: ورسوله برئ أيضًا، ثم حذف الخبر لدلالة خبر (أنَّ) عليه. وذكر سيبويه وجهًا ثالثًا: وهو أن يكون معطوفًا على موضع (أنَّ)، وهذا وهم منه؛ لأن (أًنَّ) المفتوحة مع ما بعدها في تأويل المصدر، فقد تغيرت عن حكم المبتدأ وصارت في حكم (ليت) و(لعل) فكأن في إحداثها معنى يفارق المبتدأ، فكما لا يجوز العطف على مواضعهن فكذلك موضع (أنَّ) لا يجوز العطف عليه، وإنما يجوز العطف على موضع (إنَّ) المكسورة، كما قال الشاعر: فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب ولعل سيبويه توهم أنها مكسورة فحمل على موضعها، وقد قرئ في الشواذ ﴿إنَّ اللَّهِ﴾ بالكسر، ولعله تأول على هذه القراءة. فأما النصب: فعلى العطف على اللفظ، ومثله قول الراجز: إن الربيع الجون والخريفا يدا أبي العباس والصيوفا وأما الجر: فحمله قوم على القسم، وهي قراءة بعيدة شاذة. * * * قوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [التوبة: ٣٤] يسأل عن موضع ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ﴾ من الإعراب؟ وفيه جوابان:

1 / 238