132

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

يبك يزيد ضارع لخصومة ومختبط مما تطيح الطوائح كأنه قال: ليبك يزيد، قيل: من يبكيه؟ قال: ضارع لخصومه. ﴿ومن سورة الأعراف﴾ * * * قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ﴾ [الأعراف: ١١] الخلق: التقدير، والتصوير: جعل الشيء على صورة من الصور، والصورة: بنية على هيئة ظاهرة. ومما يسأل عنه أن يقال: كيف جاء: ﴿ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا﴾، والقول كان قبل خلقنا وتصويرنا؟ والحِجَاب: الحاجز المانع من الإدراك، ومنه قيل حاجب الأمير، وقيل للصرير (محجوب) . فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: من أصحاب الأعراف؟ وفي هذا أجوبة: أحدها: أنهم فضلاء المؤمنين، وهو قول الحسن ومجاهد. وقيل: هم الشهداء، وهم عدول الآخرة. وقيل: هم ملائكة يرون في صورة الرجال، وهو قول أبي مجلز. وقيل: هم قوم أبطأت بهم صغائرهم إلى آخر الناس، وهو قول حذيفة. وقيل: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم، قوله: ﴿لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ﴾ قيل: هم أصحاب الأعراف، وهذا قول ابن عباس وابن مسعود والحسن وقتادة. وقيل: هم أهل الجنة قبل أن يدخلوها، وهو قول أبي مجلز.

1 / 225