102

Nukat Fi Quran

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

Bincike

د. عبد الله عبد القادر الطويل

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

والحسن بخلاف. والثالث: أي يكون المعنى ليؤمنن لمحمد ﷺ قبل موت الكتابي وهذا يروى عن عكرمة بخلاف. واختلف النحويون في المضمر المحذوف ما هو؟ فذهب البصريون إلى أن المعنى: وإن من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به قبل موته. وذه الكوفيون إلى أن المعنى: وأن من أهل الكتاب إلا ليومنن به. وأهل البصرة لا يجيزون حذف الموصول وتبقية الصلة ومثله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١] . ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾ [الصافات: ١٦٤]، يجئ على مذهب البصريين: (وإن منك أحدٌ)، (وما منا أحد إلا له مقام معلوم)، قال الشاعر: لو قلت ما في قومها لم تيثم يفضلها في حسب وميسم تقديره: لو قلن في قومها أحد يفضلها في حسب وميسم لم تيثم. و﴿وَإِنْ﴾ في قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ﴾ نافيه، كالتي في قوله تعالى: ﴿إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ﴾ [الملك: ٢٠]، وأكثر ما تأتي (إنْ) نافية مع (إلًاّ) وقد تأتي مع غير (إلًاّ) نحو قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ [الأحقاف: ٢٦]، أي: في الذي مكناهم، وهو قليل. * * * قوله تعالى: ﴿لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء: ١٦٢] .

1 / 195