الحجاج وقال: ﴿أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين﴾، فهذا أشد ما يكون من التقريع وقال تعالى: ﴿ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون﴾ فهذا أعظم ما يكون من التحسير. وقال: ﴿ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه﴾، وهذا أدل دليل على العدل من حيث لم يقتطعوا عما يتخلصون به من ضرر الجرم، ولا كانت قبائحهم على طريق الجبر. وقال تعالى: ﴿الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين﴾ وهذا أشد ما يكون من التنفير على الخلة إلا على التقوى. وقال تعالى: ﴿أن تقول نفس ياحسرتا على ما فرطت في جنب الله﴾ فهذا أشد ما يكون من التحذير من التفريط. وقال تعالى: ﴿أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة﴾. وهذا أشد ما يكون في التبعيد. وقال ﷿: ﴿اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير﴾ وهذا أعظم ما يكون من الوعيد. وقال ﷿: ﴿وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد من سبيل﴾، وهذا أشد ما يكون من التحسير. وقال ﷿: ﴿كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به بل هم قوم طاغون﴾ وهذا أشد ما يكون في التقريع من أجل التمادي في الأباطيل وقال ﷿: ﴿يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام﴾ وهذا أشد ما يكون من الإذلال. وقال ﷿ ﴿هذه جهنم التي يكذب
1 / 108