203

Nujcat Raid

نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد

Mai Buga Littafi

مطبعة المعارف

Inda aka buga

مصر

وَذَلِكَ الْقَبْر رَمْسٌ تَسْمِيَة بِالْمَصْدَرِ، وَسُطِّحَ قَبْرُهُ تَسْطِيحًا مِثْلُهُ وَهُوَ خِلافُ التَّسْنِيمِ، وَقَدْ جُعِلَتْ عَلَى قَبْرِهِ جَُِثْوَة مِنْ تُرَابٍ بِتَثْلِيث أَوَّلهَا وَهِيَ الْكُومَةُ الْمَجْمُوعَة. وَنُضِدَتْ عَلَيْهِ الصَّفَائِح، وَالصُّفَّاح بِالضَّمِّ وَالتَّشْدِيدِ، وَالْعِدَاء بِالْكَسْرِ، وَهِيَ الْحِجَارَةُ الْعَرِيضَةُ الرَّقِيقَةُ، وَقَدْ نُضِدَ عَلَى قَبْرِهِ، وَرُضِنَ، وَرُثِدَ، إِذَا بُنِيَ فَوْقَهُ بِالْحِجَارَةِ. وَنُصِبَتْ عَلَى قَبْرِهِ صُوَّة بِالضَّمِّ وَهِيَ مَا يُرْفَعُ عَلَيْهِ كَالْعَلَمِ، وَالْجَمْع الصُّوَى، وَالأَصْوَاء، وَالأَصْوَاء أَيْضًَا الْقُبُور أَنْفُسهَا. وَتَقُولُ: مَاتَ فُلان حَتْف أَنْفه، وَحَتْف فِيهِ، إِذَا مَاتَ مِنْ غَيْرِ قَتْلٍ أَوْ مَا هُوَ فِي مَعْنَى الْقَتْل. وَقَاسَى الْمَوْت الأَحْمَر، وَالْمَوْت الصُّهَابيّ بِالضَّمِّ، وَهُوَ الْمَوْتُ قَتْلًا، وَالْمَوْتُ الأَغْبَرُ وَهُوَ الْمَوْتُ جُوعًا، ذَكَرَهُ الشَّرِيشيّ فِي شَرْحِ الْمَقَامَاتِ قَالَ لأَنَّهُ يَغْبَرُّ فِي عَيْنَيْهِ كُلُّ شَيْء، وَالْمَوْتُ الأَسْوَدُ وَهُوَ الْمَوْتُ خَنِقًا أَوْ غَرَقًا، وَيُقَالُ لِمَوْت الْغَرَق: مَوْت الْغَمْر أَيْضًَا، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ الْمَوْتِ الأَبْيَضِ وَهُوَ مَوْت الْفَجْأَة، وَالْفُجَاءة، وَيُقَالُ لَهُ أَيْضًَا: مَوْتُ الْعَافِيَةِ، وَمَوْتُ الْخُفات بِالضَّمِّ، وَمَوْتُ الْفَوَات، وَأَخْذَة

1 / 193