Nubuwwat
النبوات
Editsa
عبد العزيز بن صالح الطويان
Mai Buga Littafi
أضواء السلف،الرياض
Bugun
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٢٠هـ/٢٠٠٠م
Inda aka buga
المملكة العربية السعودية
Nau'ikan
Aƙida da Mazhabobi
الاستدلال بذلك على المحدِث، غير الاستدلال بحدوث هذه الأعراض على المحدِث لها؛ فتلك١ هي طريقة الجهميّة المشهورة، وهي التي سلكها الأشعريّ في كتبه كلها متابعة للمعتزلة٢، ولهذا قيل: الأشعريّة مخانيث المعتزلة٣.
وأما الاستدلال بالحوادث على المحدِث، فهي الطريقة المعروفة لكل أحد٤، لكن تسمية هذه أعراضًا هو تسمية القائلين بالجوهر الفرد٥، مع
١ أي الاستدلال بحدوث الأعراض على حدوث الجواهر والأجسام، ثمّ الاستدلال بحدوث الجواهر والأجسام على أنّ لها محدِثًا. هذه هي طريقة الجهميّة، ومن تابعهم.
٢ انظر: اللمع ص ٧، ٢٢ - ط مكارثي -. ورسالة إلى أهل الثغر ص ٢١٨-٢١٩. والإبانة - ت فوقية - ص ٦٧، ٨٠-٨١، ١٠٢.
٣ هذه العبارة يذكرها شيخ الإسلام ﵀ كثيرًا بقوله: قيل. وقد نسبها في الفتاوى ٨٢٢٧ لأبي إسماعيل الأنصاري ﵀، أنّه قال: "الأشعريّة الإناث، هم مخانيث المعتزلة". وأحيانًا يذكر ﵀ هذه العبارة بقوله: "فالمعتزلة في الصفات مخانيث الجهميّة".
وأمّا الكلابيّة: فيُثبتون الصفات في الجملة، وكذلك الأشعريّون، ولكنّهم كما قال الشيخ أبو إسماعيل الأنصاري: "الأشعريّة الإناث، وهم مخانيث المعتزلة". انظر: مجموع الفتاوى ١٤٣٤٨-٣٤٩.
أو يذكرها بقوله: "كما قيل: المعتزلة مخانيث الفلاسفة". انظر: مجموع الفتاوى ١٢٣١.
٤ وهذه طريقة شرعيّة عقليّة؛ فالقرآن مليء بالآيات التي تحثّ على التفكّر والتدبّر في خلق الله للاستدلال به على الخالق. وهو أمرٌ معلوم بضرورة العقل. انظر: مجموع الفتاوى ١٤٢٥. والرسالة التدمرية ص ٢٠. ومنهاج السنة النبوية ٣٢٩-٣٠.
٥ وهم متأخّروا المعتزلة والأشعريّة. انظر: الفرق بين الفرق للبغدادي ص ٣٢٨. والمواقف في علم الكلام للإيجي ص١٦٥. والصحائف الإلهية للسمرقندي ص٢٥٥.
1 / 307