257

Nubdha Mushira

النبذة المشيرة إلى جمل من عيون السيرة

Nau'ikan

وأخبرني غير واحد من أصحابه عليه السلام أنه كان يقول [ق/171]: يأتيكم النصر وكذا من بلاد كحلان وجهاتها، وكان يرمق كل ليلة الجهة متى تقد فيها النار، فما كان أسرع من أن ألصت تلك البلاد وهي بلاد بني حيش الأعرام، وبني شاور وبلاد عفار، وبلاد كحلان وما إليها في ليلة واحدة وإذا بالبشرى بقدوم السيدين العابدين الفاضلين شرف الدين الحسن بن شرف الدين بن صلاح الحمزي وصالح بن عبد الله الغرباني عادت بركاتهما إلى بني حيش وقد أجابته تلك البلاد كما مر.

وأخبرني القاضي العلامة صفي الدين أحمد بن سعد الدين أطال الله بقاه أنه بلغه أظن من طريق والده رحمة الله عليه أنها حضرت أول جمعة في بني حيش عند السيد الحسن سلام الله عليه وتأهبوا للصلاة فقال القائل: يا مولانا من الخطيب؟ فقال: يأتيكم الآن إن شاء الله تعالى القاضي سعد الدين من السودة ولا علم له بالقاضي وإنما ذلك من الفراسة الصادقة، قال: فوصل سيدنا القاضي سعد الدين رحمه الله من السودة والخطبة في رأسه، ثم تقدم بلاد كحلان فأخذها وجعل على الحصن من حاصره، ثم جعل على حصن عفار من حاصره وتقدم على حصن ثلاء فأخذه عنوة كما تقدم ، واستقر في حصن ثلاء المحروسة بالله كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

Shafi 504