بذلك من شرر من يقصد ضرره وأذاه ..
وأن يكون ممن يقلل في زيارة الناس لتكون غبًّا فبذا أرشدنا رسول الله وهو قوله: "زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا" (١) ..
وأن يكون هينًا لين الأعطاف على كُلِّ مسلم مؤمن بالله ..
وأن يكون شديدًا على أهل الكفر بعيدًا عنهم غليظ الطبع فيهم امتثالًا لأمر الله وهو قوله تعالى: ﴿وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة: ٧٣] ..
وأن يكون مُحافظًا على مرؤة أمثاله ليثني عليه كل من رآه ..
وأن يكون ذاكرًا لمبدئه ومُنتهاه ..
وأن يكون مشتغلًا في عيوب نفسه ذاكرًا لذنوبه وخطاياه ..
وأن يكون محسنًا للظن لكل أحد من خلق الله ..
وأن يكون كافًّا لنفسه عن الأكل من لحوم الناس ليسلم من الشيطان عند الوفاة ..
وأن يكون ممن يبذل جهده في تحصيل ما أمره به سيده ومولاه ..
_________
(١) أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٢٤)، وابن أبي الدنيا في "الإِخوان" (ص ١٦٦، ١٦٧) وإسناده فيه ضعف؛ فيه سُويد بن سعيد، إلَّا أنه حسن بطرقه وشواهد، وقواه لطرقه وشواهده الحافظ السخاوي في "المفاسد الحسنة" (ص ٢٣٣).
1 / 43