بسم الله الرحمن الرحيم
حمدًا لمن زيّن الإِنسان بالعقل وخصه بالفهم، وجعله يُميز بهما حُسنَ الأشياء من قبيحها، ولكُلِّ مخلوق من هذينِ وسم، وصلاة وسلامًا على من قال: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل" (١) فبذا ارتفع عنا الوهم، وعلى آله الطاهرين من كل دنس وإِثم، وعلى أصحابه الصادقين في المحبة المخصوصين بالفضل الأتم، وعلى التابعين وتابعيهم ما صدق صادق مع أخيه من يومنا هذا إِلى يوم يحشر الله فيه الأُمم.
وبعد: فيقول العاجز الحقير، المعترف بالذنب والتقصير، المفتقر إِلى مولاه الحقيقي حسن ابن أحمد بن عبد القادر جبينة سبي بني الدسوقي:
إن أحسن الأشياء ما بقي نفعه بعد الموت لقوله ﷺ: "إذا
_________
(١) أخرجه أحمد في "المسند" (٢/ ٣٠٣، ٣٣٤)، وأبو داود (٤٨٣٣)، والترمذي (٢٣٧٩) من حديث أبي هريرة وهو حسن بطرقه وصححه النووي ﵀.
1 / 39