Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
117

Nour Al-Huda and the Darkness of Misguidance in Light of the Quran and Sunnah

نور الهدى وظلمات الضلال في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

تعالى: ﴿فَلاَ تَجْعَلُواْ لله أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ (١)، قال: الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل، وهو أن يقول: والله وحياتِك يا فلان، وحياتي، ويقول: لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة، ولولا البط في الدار لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت، وقول الرجل: لولا الله وفلان (٢). وقول النبي ﷺ: «من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك» (٣)، قال الترمذي: فُسِّرَ عند بعض أهل العلم أن قوله: فقد كفر أو أشرك على التغليظ، والحجة في ذلك حديث ابن عمر أن النبي ﷺ: سمع عمر يقول: وأبي وأبي، فقال ﷺ: «ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم» (٤). وحديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «من قال في حلفه: باللات والعزى فليقل: لا إله إلا الله» (٥). * ولعل الشرك الخفي يدخل في الشرك الأصغر، فيكون الشرك شركين: شرك أكبر، وشرك أصغر، وهذا الذي أشار إليه ابن القيم ﵀ (٦). والخلاصة: أن الشرك الأصغر قسمان:

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٢. (٢) ذكره ابن كثير في تفسيره، ١/ ٥٦، وعزاه إلى ابن أبي حاتم. (٣) رواه الترمذي عن ابن عمر،٤/ ١١٠، وتقدم تخريجه. (٤) رواه الترمذي عن ابن عمر ﵄، في كتاب النذور والأيمان، باب: ما جاء في كراهية الحلف بغير الله، ٤/ ١١٠، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ٩٢. (٥) رواه الترمذي عن أبي هريرة في الكتاب والباب المشار إليهما آنفًا، ٤/ ١١٠، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ٩٢. (٦) انظر: الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ص٢٣٣.

1 / 118