181

اللباب في علوم الكتاب

اللباب في علوم الكتاب

Bincike

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ -١٩٩٨م

Inda aka buga

بيروت / لبنان

Nau'ikan

وأنشد سيبويه لغيلان: [الرجز] ٩٩ - نَادُوهُمْ أَنَ الْجِمُوا، أَلاَ تَاَ ... قَالُوا جَمِعًا كُلُّهُمْ أَلاَ فَا أي: لا تَرْكَبُوا، قالوا: بَلَى فَارْكَبُوا. وأنشد قُطْرب: [الرجز] ١٠٠ - جَارَيَةٌ قَدْ وَعَدَتْنِي أنْ تَا ... تَدْهُنَ رَأْسي وَتُفَلِّيني وَتَا السّابع: كلّ مها يدلّ على صفات الأفعال، ف» الألف «آلاؤه، و» اللاّم «لُطْفه، و» الميم «مَجْدُه، قاله محمد بن كَعْبٍ القُرَظي. الثَّامن: بعضها يدلّ على أسماء الله - تعالى - وبعضها يدلّ على أسماء غير الله تعالى. قال الضَّحاك:» الألف «من الله، و» اللم «من جبريل، و» الميم «من محمد ﵊ ُ [أّي أنزل الله الكتاب على لسان جبريل ﵊] . التاسع: ما قاله المبرّد: واختاره جمعٌ عظيم من المحقَّقين - أن الله - تعالى - إنَّما ذكرها احتجاجًا على الكُفَّار، وذلك أن الرَّسول ﵊ لما تحدّاهم أن يأتوا بِمِثْلِ القرآن، أو بِعَشْرِ سُوَرٍ، أو بسورة، فعجزوا عنه أنزلت هذه الأحرف تنبيهًا على أن القرآن ليس إلاّ من هذه الأحرف، وأنتم قادرون عليها، وعارفون بقوانين الفَصَاحة، فكان يجب أن تأتوا بِمِثل هذا القرآن، فلما عجزتم عنه دلّ ذلك على أنه من عِندِ الله لا من البَشَرِ. العاشر: قول أبي روق وقُطْرب: إن الكفَّار لما قالوا: ﴿لاَ تَسْمَعُواْ لهذا القرآن والغوا فِيهِ﴾ [فصلت: ٢٦] وتواصوا بالإعراض عنه أراد الله - تعالى - لما أحب صلاحهم ونفعهم أن يُورِدَ عليهم ما لا يعرفونه، ليكون ذلك سببًا لإسْكَاتِهم، واستماعهم لما يرد عليهم من القرآن، فأنزل الله - تعالى - عليهم هذه الأحرف، فكانوا إذا سمعوها قالوا كالمتعجبين: اسمعوا إلى ما يجيء به محمد ﵊ ُ، فإذا أصغوا هجم عليهم القرآن فكان ذلك سببًا لاستماعهم، وطريقًا إلى انتفاعهم، فكان كالتنبيه لما يأتي بعده من الكلام كقوله الأول.

1 / 258