Nithar Azhar
نثار الأزهار في الليل والنهار
Mai Buga Littafi
مطبعة الجوائب
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٢٩٨ هـ
Inda aka buga
قسطنطينية
نصفه الذي يلي الأرض فإذا جاوزها ليلة الاستهلال أنحرف عن موازاتها قالت الظلمة من النصف الأسفل إلى النصف الأعلى بقدر ما ينجلي منها ليلة الهلال كالعرجون القديم لا يزال ينحرف عنها حتى يبدر عن الشمس نصفه الأعلى ويقابلها نصفه الذي على الأرض عند الامتلاء وهو الاستقبال فيأخذ النور في الاستقبال من نصفه الأسفل إلى نصفه الأعلى حتى ينتهي إلى الاجتماع، ويدور الشمس والقمر على جانب من الأرض إلا ليلة الخسوف تحول الأرض بينهما فتحجب القمر عن الشمس فيخسف بظل الأرض. وقوله ﷿ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر أي لا يمكنها أن تدرك القمر في سرعة سيره لأن دائرة فلك القمر في فلك عطارد وفلك عطارد داخل في فلك الزهرة وفلك الزهرة داخل في فلك الشمس فإذا كان طريق الشمس أبعد قطع القمر جميع أجزاء فلكه أعني البروج الاثني عشر في زمان تقطع
الشمس برجا واحدا من فلكها وقيل لم يكن يليق بمصلحة العباد لو جعلت الشمس في سرعة السير كالقمر فإنها لو قطعت الفلك في ثلاثين يوما لدارت الفصول الأربعة في كل شهر واختلت الزروع والثمار واستقامة الأحوال، وقوله ﷿ ولا الليل سابق النهار أي الشمس التي بها الضياء خلقت مضيئة والليل بكرة الأرض التي يغيب ضوء الشمس يطرف منها عن الأرض وهي في بعدها من الأفلاك بعد واحد من جميع الجهات لأنها في العالم بمنزلة الثقل والأفلاك والكواكب في غاية اللطف لما أديرت وقعت كثافة الأرض إلى السفل فإن اللطف يتحرك إلى الأعلى والثقيل الكثيف إلى أسفل فلما دفعت أجرام الفلك عن التراب من جميع النواحي دفعة واحدة اجتمع إلى الوسط وقد جرب ذلك في قنينة ملئت بالماء وألقى فيها حفنة من تراب ثم أديرت بالخرط فبدأت أجزاء التراب
1 / 7