في ساعة فيها الجفون سواكن ... قد شمن أعينهن في الأغماد
فأتى بها كالنار تأكل كفه ... بشعاعها من شدة الإيقاد
ابن وكيع
ضحك الفجر ساخرا بالظلام ... حين فلت جيوشه بانهزام
لاح في الحندس البهيم يحاكي ... ملك الروم بين أبناء حام
فدع اللوم واسقنيها كميتا ... سبكت تبرها يد الأيام
شاعر
ومغرم باصطباح الراح باكرها ... في فتية باصطباح الراح حذاق
فكل شئ رآه ظنه قدحا ... وكل شخص رآه ظنه الساقي
آخر
ألا أسقاني قبل أن نتفرقا ... وهات فاسقيني شرابا مروقا
فقد كاد ضوء الصبح الدجى ... وكاد قميص الليل أن يتمزقا
الصوفي
عاقر عقارك واصطبح ... واقدح سروك بالقدح
واخلع عذارك في الهوى ... وأرح عدولك واسترح
وافرح بيومك إنما ... عمر الفتى يوم الفرح
ابن حمديس
قم هاكها من كف ذات الوشاح ... فقد نعى الليل نسيم الصباح
وباكر اللذات واركب لها ... سوابق الليل ذوات المراح
من قبل أن ترشف شمس الضحى ... ريق الغوادي من ثغور الأقاح
شاعر
أديراها على الزهر المفدى ... فحكم الصبح في الظلماء ماضي
وما غربت نجوم الأفق لكن ... نقلن من السماء إلى الرياض
1 / 46