Nishadi da Labarai
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكر
قيمتها خمسة وعشرون دينارا، يكون لألفي جريب، خمسون ألف دينار، وكل ذلك يؤكل ببغداد، فما ظنك ببلد يؤكل فيه في فصل من فصول السنة، صنف واحد من صنوف البقل، بخمسين ألف دينار.
ثم قال لنا القاضي، ولقد أخبرني رجل يبيع سويق الحمص (1) ، دون غيره من الأسوقة، أسماه وأنسيته، إنه أحصى ما يتخذ في سوقه من سويق الحمص في كل سنة، فكان مبلغه مائة وأربعون كرا (2) ، وأنه يخرج في كل سنة منه، حتى لا يبقى منه شيء، فإذا حال الحول، طحنوا مثل ذلك.
هذا وسويق الحمص، غير طيب، وإنما يأكله الضعفاء والمتجملون، شهرين أو ثلاثة من السنة، عند عدم الفواكه، وأضعافهم مرارا من الناس، من لا يأكل ذلك أصلا.
ثم قال: قال لي بعض مشايخ الحضرة: عمارة بغداد، في سنة خمس وأربعين (3) ، عشر ما كانت عليه في أيام المقتدر (4) ، على تحصيل وضبط، يعني في الأبنية والناس.
تجنب سويق اللوز لا تشربنه # فشرب سويق اللوز أردى أبا جهم
ويتخذ في جنوب الجزيرة العربية سويق النبق، وسويق الشعير معروف في بغداد إلى الآن، فإن أهلها عند احتفالهم بالنيروز، يصنعون أنواع الحلوى والمخلط، ومن جملة ذلك سويق الشعير، مخلوطا بدبس التمر.
Shafi 130