123

والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني البوسي شيخ الطبراني بالفتح وإهمال السين وكذا حفيده قاضي صنعاء عبد الأعلى بن محمد بن الحسن البوسي حدث عن جده عبد الأعلى والدبري وعنه محمد بن فرج القرطبي وحفيده الحسين بن محمد بن عبد الأعلى بن محمد البوسي حدث عن جده عبد الأعلى، وروى عنه أبو تمام إسحاق بن الحسن شيخ لأبي طاهر بن أبي الصفري.

البوصيري: نسبة إلى بوصير بالضم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وسكون المثناة من تحت ثم راء مهملة، قرية من أعمال بهنسى من صعيد مصر. قال القاضي مسعود: وهذا الاسم مشترك بين أربع بلد كلها بالديار المصرية، بوصير الفيوم، وبوصير الجيزة، وبوصير السد، وبوصير هذه انتهى. وممن ينسب إلى بوصير محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله بن صنهاج بن ملاك الصنهاجي الدلاصيري الشهير بالبوصيري كان أحد أبويه من بوصير والآخر من دلاص فركب نسبة منهما وقيل الدلاصيري إلا أنه اشتهر بالبوصيري، وكان يعاني صنعة الكتابة والتصرف وباشر الشرقية ببلبيس ، وله القصيدة المشهورة في مدح المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم البردة الأولى أولها:

كيف ترقى رقيك الأنبياء

يا سماء ما طاولتها سماء

وأخرى على وزن بانت سعاد أولها:

إلى متى أنت باللذات مشغول

وأنت عن كل ما قدمت مسؤول

ومن القصيدة المشهورة التي نظمها في مباشري الشرقية أولها:

فقدت طوايف المستخدمينا

فلم أر فيهم رجلا أمينا

فقد عاشرتهم ولبثت فيهم

مع التجريب من عمري سنينا

أمولاي الوزير غفلت عما

ينم من اللئام الكاتبينا

فكتاب الشمال هم جميعا

فلا صحبت شمالهم اليمينا

فكم سرقوا الغلال وما عرفنا

بهم فكأنما سرقوا الجفونا

ولولا ذاك ما لبسوا حريرا

ولا شربوا خمور الأندرينا

وقد سارقتهم حرفا بحرف

وكل اسم يحطوا منه سينا

تنسك معشر منهم وعدوا

من الزهاد والمتورعينا

ومنها:

Shafi 132