والبانتو، وهم عرق زنجي مسيطر، زراع، مستديرو الرءوس، ضلع
2
صحيحو البنية، سمر لامعو الجلود حسنو التكوين، والباهيما، وهم قوم من الرعاة انفصلوا عن أولئك بفعل ما كان بين البدويين والفلاحين من صراع، أجمل من أولئك وأسطع لونا مع أنوف مستقيمة وشفاه رقيقة ومنظر من أبوهم من البيض وأمهم من الخلاسيات.
3
وفي زمن مجهول أتى الباهيما فاتحين من الشرق، ومن الحبشة على ما يحتمل، فاستقروا حول بحيرة كيوغا وبحيرة فيكتورية، ثم قهروا في تاريخ متأخر من قبل البانتو الذين يفوقونهم مع ازدرائهم للبانتو بسبب امتيازهم منهم حسنا وحذقا، وعلى ما كان من وضع فريق من كبار علماء وصف الإنسان علامة استفهام بجانب النتائج التي انتهوا إليها من أبدان كلا العرقين وعنعناتهما ترى في تلك الهجرة الباكرة إيضاحا وحيدا لعادات أولئك الزنوج المنعزلين عن سواهم.
وبتعاريج لا تصدق وصل - كما يظهر - لقاط
4
من حضارة دلتا النيل إلى تلك العشائر البعيدة، وذلك كشعاع عبقري ينير أناسا لم يسمعوا عن وجوده قط، ولم يحدث في زمن أن أوصل المصريون نهر النيل إلى أوغندة، ومع ذلك من أين أتى هذا الثور المستقيم الظهر والعظيم القرنين الذي يسير بين زنوج خط الاستواء كما عرض في صور الجدر المصرية القديمة؟ ومن أين عرف ملوك الزنوج ذلك المعزف،
5
وذلك البوق المصنوع من قرن الوعل اللذين كان الفراعنة يمجدون بهما؟
Shafi da ba'a sani ba