65

الأجناس كالسوادية والبياضية ، وهي الصفة النفسية.

** الثانية :

** الثالثة :

ولا يعقل صفات المعاني في الأعراض لاستحالة قيام المعنى بالمعنى. وقد نازع بعضهم في هذا التفصيل في أربعة مواضع.

** الأول :

أن الجوهرية هي التحيز. ثم اختلفوا فقال «الشحام» و «البصري» : إن ذات الجوهر كما أنها موصوفة بالجوهرية حالة العدم ، فهي موصوفة بالتحيز.

ومنع «أبو إسحاق بن عياش» من ذلك ، وقال : إن الجوهر حال العدم كما يمتنع اتصافه بالتحيز ، كذا يمتنع اتصافه بالجوهرية ، فلهذا أثبت الذوات خالية عن جميع الصفات.

واختلف «الشحام» و «البصري» ، فزعم «الشحام» أن الجوهر حال عدمه حاصل في الحيز ، موصوف بالمعاني حال عدمه ، فألزم بإثبات رجل (2) معدوم على فرس معدوم يقاوم (3) العالم ، فالتزم به. قال «الجويني» : هذا قول بقدم العالم إلا أنه لم يصرح به ، وقد كفره المعتزلة بهذا القول ، حتى أن الجبائيين كفراه بذلك.

وقال «البصري» : إن الشرط في كون المتحيز حاصلا في الحيز هو الوجود ، فالجوهر قبل الوجود موصوف بالتحيز ، لكنه غير حاصل في الحيز.

Shafi 68