320

والخط عبارة عن جوهرين أو جواهر متألفة في بعد واحد لا غير ، هو الطول ، وحينئذ تكون وجودية بالضرورة.

وأما الجسم التعليمي والسطح والخط التعليميان اللذان بينهما الأوائل مغايرة لذلك ، فإنها ليست وجودية بالضرورة

وأما الأوائل فمنعوا من وجود الجوهر الفرد أصلا ، ومن تألف الأجسام والسطوح والخطوط منها ، بل جعلوا كل واحد من هذه الثلاثة عرضا قائما بالجسم الطبيعي ، إما بالاستقلال كقيام الجسم التعليمي به ، أو بالتبعية كقيام السطح به بواسطة قيامه بالجسم التعليمي المتناهي ، وقيام الخط بالسطح المتناهي القائم بالجسم التعليمي المتناهي ، وإن كان بعضهم قد منع من وجودها لوجوه :

** الوجه الأول :

وذلك من الأمور العدمية لا الوجودية.

** الوجه الثاني :

والأول يستلزم انقسام كل واحد منها في الجهات الثلاث ، فتكون أجساما لا نهايات لها ، وإما أن تكون قائمة بالمتحيز المنقسم في الجهات الثلاث فتكون منقسمة بانقسامه في الجهات الثلاث ، فلا تكون نهايات ، بل أجساما.

** الوجه الثالث :

محال أو لا بالأسر ، فيكون كل من السطحين جسما لانقسامه في الجهات الثلاث (1)، هذا خلف (2).

اعترض «أفضل المحققين» (3): بأن السطح ليس هو فناء الجسم فقط ، فإن الفناء لا يقبل الإشارة الحسية والسطح يقبلها ، بل التحقيق يقتضي أن هناك أمورا

Shafi 327