Ƙarshen Fitintinu da Al'amuran Ƙarshe
النهاية في الفتن والملاحم
Editsa
محمد أحمد عبد العزيز
Mai Buga Littafi
دار الجيل
Lambar Fassara
١٤٠٨ هـ
Shekarar Bugawa
١٩٨٨ م
Inda aka buga
بيروت - لبنان
"يَا آدمُ فيقولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ فَيُنَادِي بِصَوْتٍ: ابْعَثْ بَعْثَ النارِ وسَعْدَيْكَ فَيُنادِي بصوت أبْعَثُ بَعْثَ النارِ فيقول كم؟ فيقول من كًل ألفٍ تِسْعمائةٍ وتسعٌ وتسْعُون إلى النار وواحدٌ إِلَى الجنّةِ، فَيَوْمَئِذٍ يَشِيبُ الصَّغِيرُ وتَضَعُ كُلّ ذَاتِ حَمْل حَمْلَهَا، فَيُقال: أبْشِروا، فَإِنَّ فِي يأجوجَ ومأجُوجَ لَكُمْ فِدَاءً" وَفِي رِوَايَةٍ: "فَيُقَالُ: إِنَّ فيكُمْ أمَّتَيْن مَا كَانتا فِي شيءٍ إلاَّ كَثَّرَتَاهُ، يأجوجُ ومأجوجُ " وَسَيَأْتِي هَذَا الْحَدِيثُ بطرقه وألفاظه.
ثم هم من حواء ﵍، وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُمْ مِنْ آدَمَ لَا مِنْ حَوَّاء.
وَذَلِكَ أَنَّ آدَمَ احْتَلَمَ فَاخْتَلَطَ منيه بالتراب فخلق الله من ذلك الماء يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَهَذَا مِمَّا لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ لم يرد عن من يجب قبول قوله في هذا والله تعالى أعلم وهو مِنْ ذُرِّيَّةِ نُوحٍ ﵇، مِنْ سُلَالَةِ يافث أبي الترك وقد كانوا يعيشون في الأرض ويؤذون، فحصرهم ذو القرنين في مكانهم داخل السد، حتى يأذن الله بخروجهم عَلَى النَّاسِ فَيَكُونُ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا ذَكَرْنَا في الأحاديث.
يأجوج ومأجوج ناس من الناس
وهم يشبهون الناس كأبناء جنسهم من الأتراك المخرومة عيونهم الزلف أُنُوفُهُمْ الصُّهْبِ شُعُورُهُمْ عَلَى أَشْكَالِهِمْ وَأَلْوَانِهِمْ، وَمَنْ زعم أن منهم الطويل الذي كالنخلة السحوق أو أطول، ومنهم القصير الذي هو كَالشَّيْءِ الْحَقِيرِ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ أُذُنَانِ يَتَغَطَّى بإحداهما ويتوطى بِالْأُخْرَى، فَقَدْ تَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ، وَقَالَ مَا لَا دَلِيلَ عَلَيْهِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي حَدِيثٍ: "أَنَّ أَحَدَهُمْ لَا يَمُوتُ حَتَّى يَرَى مِنْ نَسْلِهِ أَلْفَ إِنْسَانٍ " فَاللَّهُ أَعْلَمُ بِصِحَّتِهِ، قَالَ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
1 / 201