الرَّجُلِ: ثُمَّ يَسِيرُ حَتَّى يَأْتِيَ الشَّامَ فَيُهْلِكُهُ اللَّهُ عِنْدَ عَقَبَةِ أَفِيقَ" ١.
تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ وَإِسْنَادُهُ لَا بَأْسَ بِهِ وَلَكِنْ فِي مَتْنِهِ غرابة ونكاره والله أعلم.
حَدِيثٌ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عنه
قال يعقوب بن سليمان الْفَسَوِيُّ فِي مُسْنَدِهِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثني خُنَيْسُ بْنُ عَامِرِ بْنِ يَحْيَى الْمُعَافِرِيُّ، عَنْ أبي ليلى جبارة بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ أَنَّ قَوْمًا دَخَلُوا عَلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالُوا لَهُ: حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَمْ تَنْسَهُ؟ فَقَالَ: أَجْلِسُونِي فأخذ بعض القوم بيده، فجلس بَعْضُهُمْ خَلْفَهُ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
"مَا مِن نبِيّ وَقَدْ حذَّر أمّتَه الدجالَ وَإِنِّي أحذِّرُكُمْ أمْرَهُ إِنَّهُ أَعْوَرُ وإِن رَبِّي ﷿ لَيْسَ بأعوَرَ مكتوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كافرٌ يقرؤُه الكاتبُ وَغَيْرُ الكاتِب مَعَهُ جنَّةٌ ونارٌ فنارُه جنّةٌ وجَنَّتُهُ نَارٌ".
قَالَ شَيْخُنَا الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: تَفَرَّدَ به خنيس، وما علمنا به جرحًا وإسناده صحيح.
وقال شيخنا الذهبي من كتابه- في الدجال-: عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ مرفوعًا:
"الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الشِّمَالِ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ".
قُلْتُ: وَلَيْسَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ فِي الْمُسْنَدِ وَلَا فِي شَيْءٍ مِنَ الْكُتُبِ الستة، وكان الأولى لشيخًا أَنْ يُسْنِدَهُ أَوْ يَعْزُوَهُ إِلَى كِتَابٍ مَشْهُورٍ والله الموفق.