109

Ƙarshen Fitintinu da Al'amuran Ƙarshe

النهاية في الفتن والملاحم

Bincike

محمد أحمد عبد العزيز

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

١٤٠٨ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٨ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

"إِن إِمرأَة مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ وَلَدَتْ غُلَامًا ممسوحةٌ عينُه طالعةً نابُه، فأَشْفق رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَن يَكُونَ الدجالَ فوجَدَه تَحْتَ قَطِيفَةٍ يهَمْهِم، فأدنَتْهُ أُمُّهُ فَقَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ: هَذَا أَبو القاسم قد جاءَ فاخْرُجْ إِليه مِنَ القطِيفةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"مَا لَهَا. قَاتَلَها اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْه لَبَيّنَ" ثُمَّ قَالَ: "يَا ابنَ صَيّادٍ مَا تَرَى؟" قَالَ: أَرَى حَقًّا وَأَرَى بَاطِلًا وأرى عرشًا على الماءَ. قال: "فليس" ١، فَقَالَ: "أَتشهد أَني رَسُولُ اللَّهِ؟، " فَقَالَ هُوَ: أتشهد إِني رسول اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"آمَنْتُ باللَّهِ وَرُسُلِهِ"، ثُمَّ خَرَجَ وتركهُ، ثُمَّ أَتاه مرةً أخرى في نَخْل لَهم فأدْنته أمُّهُ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ: هَذَا أَبو الْقَاسِمِ قَدْ جاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لو تَرَكَتْهُ لبيّن٢".
قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَطْمَعُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا لِيَعْلَمَ أَهْوَ هُوَ أَمْ لَا. قَالَ: "يَا ابْنَ صَيَّادٍ مَا تَرَى؟" قَالَ: أَرَى حَقًّا وَأَرَى بَاطِلًا وَأَرَى عَرْشًا عَلَى الْمَاءِ. قَالَ: "أَتَشْهَدُ إني رسول الله؟" قال هو: أتشهد أي رسول اللَّهِ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ٣" فَلُبِسَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ فتركه، ثم جاء في الثالثة والرابعة ومعه أبو بكر وعمر بن الخطاب ﵄ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَنَا مَعَهُ، قَالَ: فَبَادَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَيْدِينَا وَرَجَا أَنْ يَسْمَعَ مِنْ كَلَامِهِ شَيْئًا فَسَبَقَتْهُ أُمُّهُ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا أَبُو الْقَاسِمِ قَدْ جَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مَا لَهَا قَاتَلَهَا اللَّهُ لَوْ تَرَكَتْهُ لَبَيَّنَ؟" فقال: "يا ابن صياد ما ترى؟ "

١فليس: أي فليس هذا الذي أسألك عنه.
٢ لبين: لكشف بحديثه العفوي غير المتحرز فيه عن حقيقة طويته أو بعض الحقيقة.
٣ فلبس الأمر: غماه وغطاه وخلطه بغيره ليخفى.

1 / 117