189

Ni'imar Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المسير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Inda aka buga

الرياض

الْحق فِي وقته الَّذِي هُوَ فِيهِ لَا اخْتِيَار لَهُ وَلَا نظر إِلَى مَاض وَلَا آتٍ فَكَأَنَّهُ مَاء وَالْوَقْت أَي حكمه إِنَاء وَلَا يَصح أصلا مَا أرادوه من كَلَام الْجُنَيْد أَن الْحق الْمُطلق بِمَنْزِلَة المَاء والإعتقاد بِمَنْزِلَة الْإِنَاء وَيُقَال لَهُم يَا أَيهَا الحمقى إِذا كَانَ كَلَام الْجُنَيْد ﵀ جَوَابا للسؤال عَن الْمعرفَة بِاللَّه والعارف وَكَانَ المُرَاد مَا زعمتموه فَمن أَيْن تخصون أَنفسكُم وأمثالكم باسم الْعَارِف وَمن عداكم بالمحجوب قاتلكم الله أَنى تؤفكون مَا أقبح تناقضاتكم وأكثرها ثمَّ إِن الْعَارِف فِي اصْطِلَاح الْقَوْم هُوَ الْكَامِل فِي معرفَة الله تَعَالَى فَهُوَ المسؤول عَنهُ عَن الْجُنَيْد ﵀ فَكيف يكون الْجَواب بِالْإِطْلَاقِ مطابقا لَهُ ثمَّ قَالَ فَهَذَا هُوَ الله الَّذِي يُصَلِّي علينا أَقُول هَذَا الْحمق الشَّديد والضلال الْبعيد فَيُقَال لَهُ يَا أَيهَا الملحد فِي آيَات الله تَعَالَى فَقَوله تَعَالَى ﴿إِن الَّذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم﴾ ﴿ويعبدون من دون الله مَا لَا يضرهم وَلَا يَنْفَعهُمْ﴾ هَذِه الدونية والغيرية إِمَّا أَن تكون فِي الْحَقِيقَة وَنَفس الْأَمر أَو فِي الإعتقاد وأيا كَانَ فَإِنَّهُ يكذبك فِيمَا تزْعم فَإنَّك لَا تَقول بالغيرية فِي نفس الْأَمر وَكَذَلِكَ تَقول هَا هُنَا إِن الَّذِي يخلقه العَبْد باعتقاده هُوَ الله الَّذِي يُصَلِّي علينا فَهَل أَنْت أصدق أم الله تَعَالَى

1 / 220