169

Ni'imar Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المسير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Inda aka buga

الرياض

لَهُ مُوسَى ﵇ ﴿وأهديك إِلَى رَبك فتخشى﴾ وَلَو كَانَ مُرَاده مَا قَالَه هَذَا الملحد لما أَخذه الله تَعَالَى بِسَبَب هَذِه الْكَلِمَة حَيْثُ قَالَ تَعَالَى ﴿فَأَخذه الله نكال الْآخِرَة وَالْأولَى﴾ ثمَّ قَالَ وَلما علمت السَّحَرَة صدقه فِيمَا قَالَه لم ينكروه وأقروا لَهُ بذلك فَقَالُوا ﴿إِنَّمَا تقضي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ ﴿فَاقْض مَا أَنْت قَاض﴾ فالدولة لَك فصح قَوْله ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ أَقُول كذب وَالله على السَّحَرَة وَكذب فِي قَوْله فصح قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَإِنَّمَا استسلموا وَقَالُوا ﴿فَاقْض مَا أَنْت قَاض﴾ لعجزهم عَن دَفعه لقِيَامه فِي مقَام الظُّلم والتجبر والعدوان والطغيان كَمَا أخبر الله سُبْحَانَهُ عَنهُ بقوله ﴿الَّذين طغوا فِي الْبِلَاد﴾ (فَأَكْثرُوا فِيهَا الْفساد) بل استحقروا فعله واستهانوا بِهِ لما فتح الله تَعَالَى عَلَيْهِم من خَزَائِن الْإِيمَان والمعرفة وثبتهم وَأجَاب دعاءهم فِي قَوْلهم ﴿رَبنَا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مُسلمين﴾ عكس مَا يفهم من حالك فِي محاماتك لَهُ فَإِن الظَّاهِر مِنْهَا أَنَّك لَو كنت هُنَاكَ لحسنت فعله وأعنته عَلَيْهِم وقبحت فعلهم ووبختهم عَلَيْهِ وَكنت بِمَنْزِلَة

1 / 199