15

Ni'imar Dharica

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

Bincike

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Mai Buga Littafi

دار المسير

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Inda aka buga

الرياض

ثمَّ قَالَ فَعلم الْعلمَاء بِاللَّه مَا أَشَارَ إِلَيْهِ نوح فِي حق قومه من الثَّنَاء عَلَيْهِم بِلِسَان الذَّم وَعلم أَنهم إِنَّمَا لم يجيبوا دَعوته لما فِيهَا من الْفرْقَان وَالْأَمر قُرْآن لَا فرقان إِلَخ أَقُول انْظُر كَيفَ يمهد أعذار الْكفَّار ويمدحهم وَالله سُبْحَانَهُ قد مَلأ كتبه بذمهم ويسند ذَلِك إِلَى رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالَ وَلِهَذَا مَا اخْتصَّ بِالْقُرْآنِ إِلَّا مُحَمَّد ﷺ وَهَذِه الْأمة الَّتِي هِيَ خير أمة أخرجت للنَّاس ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ فَجمع الْأَمر فِي أَمر وَاحِد فَلَو أَن نوحًا ﵇ يَأْتِي بِمثل هَذِه الْآيَة لفظا لأجابوه إِلَخ فلأي شَيْء مَا أجابوا مُحَمَّدًا ﷺ وَقد أَتَى بهَا لفظا فَعلم أَن شرطيته هَذِه كذب وَالْحق شَرْطِيَّة الله تَعَالَى قَالَ تَعَالَى ﴿وَلَو أننا نزلنَا إِلَيْهِم الْمَلَائِكَة وكلمهم الْمَوْتَى وحشرنا عَلَيْهِم كل شَيْء قبلا مَا كَانُوا ليؤمنوا إِلَّا أَن يَشَاء الله وَلَكِن أَكْثَرهم يجهلون﴾ قَالَ ثمَّ قَالَ عَن نَفسه أَنه دعاهم ليغفر لَهُم لَا ليكشف لَهُم وفهموا ذَلِك مِنْهُ ﷺ لذَلِك جعلُوا أَصَابِعهم فِي آذانهم واستغشوا ثِيَابهمْ وَهَذِه كلهَا صُورَة السّتْر الَّتِي

1 / 45