وكان يرتفع لها من ضياعها الخواص ألف ألف دينار في كل سنه تتصدق مأكثرها.
ثم صارت الخلافة الى القاهر بالل أبي منصور محمد بن أبي العباس المعتضد، يوم الخميس من التأريخ المذكور، بعد قتل أخبه المقتدر وإخراجه من الحبس، فوجد الخزائن فارغة والكلمة مختلفة، ولا سما تتدبير وزيرين ضعيفي الرأي قد اشتهرا بالبخل وقلة التوسط للناس بالخير وحض الخليفة على نهب المال وكثرة القتل: أبي على محمد بن أبي العباس على بن الحسن ابن مقلة ثم أبي خعفر محمد بن القاسم بن محمد الكرخى قريه من أرض البصرة . فخلع الخليفة بوم الاربعاء سادس جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلايمائة 934م)، وكحل بالنار بمسمار محمي دفعتين حتى سالتا بعد أن أقيم ببن پدي الراضى ، وسلم عليه بالخلافة . فكان القاهر أول من سمل من الخلفاء . ولم يزل باقيا في دار الخلافة إلى أن أخرجه المستكفى في شهر ربيع الاخر سية ثلاث وثلاثين وثلثمائة ، ورده الى داره فأقام مدة .
م خرج الى جامع المنصور في يوم جمعه ، وقام فعرف الناس نفسه ، وسألهم أن يتصدقوا عليه . أراد بذلك التشنيع على المستكفى بالله ، فتمام إليه وعدالمه بن أبي موسى الهاشمي ، فأعطاه ألفدرهم ، ورده إلى داره بالحريم.
وتوفي في خلافة المطيع لله لثلاث خلون من جمادى الاولى سنه سبع وثلاثين وثلثمائه (948م) ، في دار ابن طاه ، ودفن إلى جانب ال لمعصد بالله .
وله اثنتان وخمسون سنة وكانت خلافته سنة وستة أشهر وثمانية أيام ، ولما قيض عليه - كما قدمنا - سلمت الخلافة الى الراضى بالله.
Shafi 113