أتسمين هذا الذي نتحدث عنه حبا؟
هي :
إذن لماذا اخترته ولا أزال حريصة عليه؟
هو :
لأنك مريضة فعلا، فالإنسان الصحيح أبدا لا يقبل أن يلمسه، مجرد اللمس، أحد إلا حين يسمح له بذلك. أما أنت فحين تقولين إنك مومس أو حتى مومس لبعض الوقت، فمعنى هذا أنك علقت لافتة تقول: ممكن لمس وجس واختبار المعروضات، شرفوا تجدوا ما يسركم ... إنسانة تفعل هذا بنفسها لا بد أنها أصيبت بمرض في عقلها جعلها تفعل أشياء لا يقبلها أي عقل بشري سوي.
هي (مبتسمة في سخرية راثية) :
أنا إذن مريضة يا طبيبي، السؤال هو في الحقيقة من فينا المريض؟ لماذا لا تكون أنت المريض بهذه الأفكار التي تزحم بها رأسك، مريض بقيمك ومثلك، وأكون أنا الطبيبة؟ لماذا لا يكون الوضع فعلا هكذا؟
هو :
أنا يا مدام (قالها هذه المرة قاصدا)
متحضر جدا، لإيماني أن الإنسان ليس فقط أرقى الكائنات، ولكنه أخطرها على الإطلاق، أخطرها حتى على نفسه، وأنه ما لم يزود هذا الإنسان أو بالأصح ينقى من ذرات الغبار، حتى ذرات الغبار التي تعلق بهذا الشيء المخبأ خلف جبهته، لاستحال من أرقى إلى أخطر وأحط كائن في الوجود؛ لأنه في هذه الحالة يستعمل أرقى ما وصل إليه التطور الخلاق في عكس اتجاه التطور الخلاق، يدمر، بادئا أو منتهيا بنفسه ومن حوله، وكل أولئك الذين كان من الممكن أن يكونوا أحباءه وأصدقاءه وحتى معارفه.
Shafi da ba'a sani ba