والحديث عن إظهار الفرح والسرور في العيد، وأنه من شعائر الدين؛ وأنَّ نَدْب الكبار للعيد، وعدم قيامهم بما يجب عليهم تجاه أولادهم، وظهور شئ من الحزن على سيماهم، مما يُنغِّص على الأولاد والزوجات وغيرهم لرؤيتهم هذا الكبير وكأنه في مأتم! !
هذا الموضوع يأخذنا لموضوع أشمل، وهو القدرة على الفرح والسرور في المجتمعات الشرقية، مقارنة بالمجتمعات الغربية، وهو ما طرحه بابتكار الأديب المصري: أحمد أمين (ت ١٣٧٣ هـ) ﵀ في مقالة وَسَمَها بِ «فنُّ السرور» (١) أنتقي منها ما أراه مناسبًا لمقالتي هذه، وبعض النقل فيه تصرف يسير:
(١). «فيض الخاطر» لأحمد أمين ﵀ (٢/ ٢٠٠ - ٢٠٤). وهو حديثٌ عامٌّ عن السرور وليس خاصًا بالعيد، ولا تخلو المقالة من ملحوظات. ولابن القيم ﵀ في «مفتاح دار السعادة» - ط. دار الصميعي - (٤/ ٣٠٨٠ - ٣١٠٧) حديثٌ عن السرور.
1 / 23