76

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

وَالبَاقِلَاءُ يُخَفَّفُ فَيُمْدُّ، وَيُشَدَّدُ فيقْصَرُ (٨٨)، وَمَاؤُهُ: مَا يَخْرُجُ مِنهُ عِنْدَ طَبْخِهِ أو عَصْرِهِ. قَوْلُهُ: "يُدْرِكُهَا الطَّرْفُ" (٨٩) أرَادَ النَّاظِرَ، أيْ: يُدْرِكُهَا الِإنْسَانُ بِنَظَرِهٍ وَيُبْصِرُهَا بِعَيْنِهِ، وَالطَّرْفُ: الْعَيْنُ، وَلَا يُجْمَعُ؛ لِأنَّهُ فِي الأصْلِ مَصْدَر، وَيَكُونُ وَاحِدًا، وَيَكُونُ جَمَاعَةً، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ﴾ (٩٠). قَوْلُهُ "نَفْسٌ سَائِلَة" النَّفْسُ هَا هُنَا: الدَّمُ، يُقَالُ: سَالَت نَفْسُهُ، أيْ: دَمُهُ (٩١)، وَيُقَالُ: نَفِسَتِ المْرأةُ: إذَا حَاضَتْ، بِفَتْحِ النُّونِ (٩٢)، أيْ: سَالَ دَمُهَا، فَهِيَ نَافِسٌ. وَنُفِسَتْ بِضَم النُّونِ (٩٣)، فَهِيَ نُفَسَاءُ، عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ: إِذَا وَلَدَتْ. وَسَائِلَةٌ (٩٤)، أَيْ: جَارِيَة، مِنْ سَالَ الْمَاءُ: إِذَا جَرَى. وَسُمِّيَتِ الْوِلَادةُ نِفَاسًا، لِأنَّهُ يَصْحَبُهَا خُرُوج النَّفْسِ، وَهُوَ: الدَّمُ. وَالْوَلَدُ: مَنْفُوسٌ (٩٥). قَوْلُهُ (٩٦): "إِذَا كَانَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ فَإنَّهُ لَا يَحْمِلُ الْخَبَثَ" قَالَ الْجَوْهَرِيُّ (٩٧): الْقُلَّةُ إِنَاءٌ لِلْعَرَبِ (٩٨)، كَالْجَرةِ الْكَبِيرَةِ، وَقَدْ تُجْمَعُ عَلَىْ قُلَلٍ، قَالَ (٩٩): وَظَلِلْنَا (١٠٠) بِنِعْمَةٍ وَاتَّكَأْنَا ... وَشَرِبْنَا الْحَلَالَ مِنْ قُلَلِهِ وَقِلَالُ هَجَرَ شَبِيهَةٌ (١٠١) بِالحِبَابِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ (١٠٢) فِي الحديث: يَعْني هَذِهِ الحِبَابَ العِظَامَ: جَمْعُ حُبٌّ (١٠٣)، يُقَالُ لواحدَتهَا (١٠٤) قُلُّةٌ، وَهيَ مَعْرُوفَة بالححَاز، وَالْجَمْعُ: قلَالْ. وَمنْهُ الْحَديث، وَذَكَرَ نَبِقَ الْجَنَّةِ فَقَالَ: مِثْل قِلَالِ هَجَرَ" (١٠٥) - قَالَ (١٠٦): وَمُكَدَّمٍ فِي عَانَةٍ قَدْ كَدَّحَتْ ... مَتْنَيْهِ حَمْلُ حَنَايِم وَقِلَالَ (١٠٧) (وَهَجَرُ: قَرْيَةٌ قَرِيبَةٌ مِنَ الْمَدِينَةِ (١٠٨)، تَأَخُذُ الْقُلَّةُ مِنْ قِلَالِهَا مَزَادةً) (١٠٩) سُميَتْ بهَا؛ لِأنَّها تُقَل، أيْ: تُرفعُ. يُقَالُ: أقَل الشَّىْءَ إِقْلَالًا: إذَا حَمَلَهُ وَرَفَعَهُ. وَقِيلَ (١١٠) هِيَ: قَامَةُ الرَّجُلِ، مَأخُوذَة مِنْ قُلَّةِ

= صحيح البخارى ٩/ ٢١ وغريب الحديث ١/ ٢٦٦ والفائق ٣/ ٣٥٥ والنهاية ٤/ ٣٢٠ وغريب ابن الجوزي ٢/ ٣٥٤. (٨٨) إصلاح المنطق ١٨٣ وتهذب اللغة ٩/ ١٧٢ والمقصور والممدود لابن ولاد ١٥ وحكى عن أبي حنيفة التخفيف والقصر المحكم ٦/ ٢٦٧. (٨٩) في المهذب ١/ ٥: إذا وقعت في الماء نجاسة. . . فإن كانت نجاسة يدركها الطرف من خمر أو بول أو ميتة لها نفس سائلة. . . فإذا تغير فهو نجس. (٩٠) سورة إبراهيم آية ٤٣. (٩١) تهذيب اللغة ١٣/ ١١ والمخصص ١/ ٢١ والفائق ٤/ ١٥ والنهاية ٥/ ٩٦. (٩٢) ويقال بالضم أيضًا كما روى عن الأصمعي في تهذيب اللغة ١٣/ ١١. (٩٣) ويقال بالفتح أيضًا عن الأصمعي في تهذيب اللغة ١٣/ ١١ وذكرها في ديوان الأدب ٢/ ٢٣٧ وخلق الإنسان ٨ وأفعال ابن القطاع ٣/ ٢٢٠ وعن ابن الأعرابى في المخصص ١/ ٢١. (٩٤) خ: سائلة. (٩٥) منفوس: ساقطة من ع. (٩٦) في المهذب ١/ ٦: لقوله ﷺ:. . . الحديث. وانظر مسند الشافعي ٧ والجامع الصحيح مسند الربيع ١/ ٣٣ وغريب الحديث ٢/ ٢٣٦. (٩٧) ع: الهروى: تحريف. (٩٨) ع: معروف يجمع على قلل والمثبت من خ والصحاح (قلل). (٩٩) جميل بن معمر ديوانه ١٠٦. (١٠٠) ع: فظللنا وكذا رواية الديوان واللسان (قلل ٣٧٢٧) والمثبت من خ والصحاح (قلل). (١٠١) ع: تسمى، وخ: مشبهة ومصححة شبيهة. وفي الصحاح: شبيهة. (١٠٢) في غريب الحديث. (١٠٣) خ: الحب والمثبت من ع وغريب الحديث من هامش الأصل. انظر ٢/ ٢٣٦. (١٠٤) ع: لواحدها. (١٠٥) الفائق ٣/ ٢٢٤ والنهاية ٤/ ١٠٤ وغريب الحديث لابن الجوزي ٢/ ٢٦٣. (١٠٦) الأخطل، كما في غريب أبي عبيد ٢/ ٢٣٧ والفائق ٣/ ١٨٤ واللسان (قلل ٣٧٢٧) وروايتهم: يَمْشَوَنَ حَوْلَ مُكَدَّمٍ قَدْ كَدَّحَتْ ... . . . . . . . . . . ورواية الديوان: يمشون حول مخدم قد سحجت ... متنيه عدل حناتم وسخال (١٠٧) الشاهد ليس في ع. (١٠٨) النهاية ٤/ ١٠٤ والمشترك وضعا والمفترق صقعا ٤٣٨ ومعجم ما استعجم ١٣٤٦ والمصباح (هجر). (١٠٩) ما بين القوسين من ع. (١١٠) النهاية ٤/ ١٠٤.

1 / 13