195

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

وَمِنْ بَابِ حَمْلِ الْجَنَازَةِ وَالدَّفْنِ قَوْلُهُ: "بَيْنَ الْعَمُودَيْنِ" (٥١) هُمَا الْعَمُودَانِ (٥٢) اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ النَّعْشَ مِنْ جَانِبَيْهِ، وَالْجَمْعُ: أعْمِدَة فِى الْقَلِيلِ، وَفى الْكَثِيرِ: عُمُدٌ وَعَمَدٌ، وَقُرِىءَ بِهِمَا فِى قَوْلِهِ تَعَالَى (٥٣): ﴿فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾ (٥٤). قَوْلُهُ: "كَاهِلِهِ" الْكَاهِلُ: أَعْلَى الظَّهْرِ، وَالْعَاتِقُ: مَا بَيْنَ الْمَنْكِبِ وَالْعُنُقِ. قَوْلُهُ: "بِيَاسِرَةِ الْمُقَدِّمَةِ" (٥٥): هِىَ فَاعِلَةٌ مِنَ الْيَسَارِ. وَالْيَامِنَةُ: هِىَ (٥٦) فَاعِلَةٌ مِنَ الْيَمِينِ. قَوْلُهُ: "الْخَبَبُ" (٥٧) هُوَ الإسْرَاعُ وَالْعَدْوُ الشَّدِيدُ، يُقَالُ: خَبَّ الْفَرَسُ: إِذَا أحْضَرَ وَعَدَا. قَوْلُهُ (٥٨): " فَبُعْدًا لِأصْحَابِ النَّارِ" الْبُعْدُ: الْهَلَاكُ، وَمِنْهُ (٥٩) قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَلَا بُعْدًا لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ﴾ (٦٠) وَيَحْتَمِلُ أن يَكُونَ مِنَ الْبُعْدِ الَّذِى هُوَ (٦١) ضِدُّ الْقُرْبِ؛ لِبُعْدِهِمْ عَنْهُ، وَتَرْكِهِمْ لَهُ. قَوْلُهُ (٦٢): "إِجَابَةِ الدَّاعِى" قِيلَ: الْمُؤَذن. وَقِيلَ: الَّذِى يَدْعُو إِلَى الطَّعَام، مِنَ الدَّعْوَةِ، وَهِىَ: الْوَلِيمَةُ، بِالْفَتْحِ، وَالدَّاعِى (أَيْضًا) (٦٣): الْمُسْتَغِيثُ. والدَّاعِى: الْمُؤَذِّنُ، وَمِنْهُ الْحَدِيثُ (٦٤): "الْخِلَافَةُ فِى قُرَيْشٍ، وَالْحُكْمُ فِى الأَنْصَارِ وَالدَّعْوَةُ فِى الْحَبَشَةِ" أرَادَ: الأَذَانَ. قَوْلُهُ: "لَهُ قِيرَاطٌ" (٦٥) تَفْسِيرُهُ فِىٍ الْحَدِيثِ: أَنَّهُ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ. وَأَمَّا الْقِيراطُ الْمَعْرُوفِ: فَهُوَ نِصْفُ دَانِقٍ، وَأَصْلُهُ: قِرَّاطٌ بِالتَّشْدِيدِ؛ لأَنَّ جَمْعَهُ: قَرَارِيطُ، فَأُبْدِلَ مِنْ أَحَدِ حَرْفَىْ تَضْعِيفِهِ يَاءً، مِثْلُ دِينَارٍ، أَصْلُهُ دِنَّارٌ (٦٦).

(٥١) فى المهذب ١/ ١٣٥: يجوز حمل الجنازة بين العمودين، وهو أن يجعل الحامل رأسه بين عمودى مقدمة النعش ويجعلها على كاهله. (٥٢) ع: العمودان. (٥٣) ع: ﷿. (٥٤) سورة الهمزة آية ٩، وانظر مجاز القرآن ٢/ ٣١١ ومعانى الفراء ٣/ ٢٩٠، ٢٩١ قال الفراء: وَالْعُمُد والعَمَد: جمعان للعمود مثل الأديم والأُدُم والإِهاب والاُهُب والأهَب. . . وانظر معانى الأخفش ٢/ ٥١٠ والمبسوط فى القراءات العشر ٤٧٨. (٥٥) المقدمة: ليس فى ع، وفى المهذب ١/ ١٣٥: ويجوز الحمل من الجوانب الأربعة فيبدأ بياسرة المقدمة فيضع العمود على عاتقه الأيمن ثمّ يأخذ يامنة المقدمة فيضع العمود على عاتقه الأيسر. (٥٦) هى: ليس فى ع. (٥٧) فى المهذب ١/ ١٣٥ فى الإسراع بالجنازة: ولا يبلغ به الخبب. (٥٨) فى المهذب ١/ ١٣٥ فى حديث ابن مسعود (ر) سألنا رسول الله ﷺ عن السير بالجنازة فقال: "دون الخبب، فإن يكن خيرا يعجل إليه، وإن يكن شرًا فبعدا لأصحاب النار". (٥٩) ومنه ساقط من خ. (٦٠) سورة هود آية ٩٥، وانظر مجاز القرآن ١/ ٢٩٨ وإعراب القرآن ٢/ ١٨، ٢٤ والغريبين ١/ ١٨٥ وتفسير غريب القرآن ٢٠٩ وتهذيب اللغة ٢/ ٢٤٤. (٦١) هو ليس فى خ. (٦٢) فى المهذب ١/ ١٣٦: روى البراء بن عازب. قال: أمرنا رسول الله ﷺ باتباع الجنازة، وعيادة؛ المريض وتشميت العاطس، وإجابة الداعى ونصر المظلوم. (٦٣) من ع. (٦٤) غريب الخطابى ١/ ٤٠١، والفائق ١/ ٤٢٧ والنهاية ٢/ ١٢٢. قال الخطابى: الدعوة: الأذان وجعله فى الحبشة تفضيلا لبلال مؤذنه، وجعل الحكم فى الأنصار؛ لأن أكثر فقهاء الصحابة منهم معاذ؛ وأبى بن كعب؛ وزيد بن ثابت، وغيرهم. (٦٥) ع: قوله "قيراط" وفى المهذب ١/ ١٣٦: روى أبو هريرة (ر) أن النبى قال: "من تبع جازة فصلّى عليها فله قيراط وإن شهد دفنها فله قيراطَان" والقيراط أعظم من أحد. (٦٦) عن الصحاح (قرط).

1 / 132