187

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

يَقْرَبَهَا وَيَزُولُ عَنْهَا، وَالإِقْلَاعُ عَنِ الْأمْرِ: الْكَفُّ عَنْهُ، يُقَالُ: أقْلَعَ فُلَانٌ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ (١٦). قَوْلُهُ (١٧): (حَتَّى بَلَّ الثَّرَى) أصْلُ الثَّرَى: التُّرابُ النَّدِىُّ (١٨)، وَأرْضٌ نَدِيَةٌ (١٩): ذَاتُ نَدَّىً (وَثَرىً) (٢٠) ثُمَّ كَثُرَ اسْتِعْمَالُهُ حَتَّى قِيلَ: الثَّرَى في النَّدِىِّ وَالْيَابِسِ. قَوْلُهُ: (عِيَادَةُ الْمَرِيضِ) (٢١) مُشْتَقَّةٌ (٢٢) مِنْ عَادَلَهُ بَعْدَ مَا كَانَ أعْرَضَ عَنْهُ، كَأَنَّهُ اعرَضَ عَنْهُ يَوْمَ كَانَ صَحِيحًا وَعَادَ إِلَيهِ يَوْمَ كَانَ مَرِيْضًا. قَوْلُهُ: (مَنْزُولًا به) (٢٣) أَيْ: نَزَلَ بِهِ مَلَكُ الْمَوْتِ وَأَعْوَانُهُ. وَمَعْنَاهُ: مَعْنَى قَوْلِهِ فِي آخِرِ الْبَابِ (٢٤): (وَقَدْ نَزَلَ بِد وَأنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بِهِ). قَوْلُهُ: (يُلَقِّنُهُ قَوْلَ: لَا إِلَهَ إلَّا الله) التَّلْقِينُ كَالتَّفْهِيمِ. وَغُلَامٌ لَقِنٌ: سَرِيعُ الْفَهْمِ. وَلَقِنْتُ الْكَلَامَ بِالْكَسْرِ: فَهِمْتُهُ وَتَلَقَّنْتُهُ: أَخَذْتُهُ لَقَانِيَةً، وَالاسْمُ: الَّلقَانَةُ (٢٥). قَوْلُهُ: (الْهَوَامُّ) (٢٦) صِغَارُ دَوَابِّ الْأرْضِ (٢٧). قَوْلُهُ: (سُجِّىَ بِثَوْبٍ) (٢٨) أَيْ: غُطِّىَ، قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٢٩): سَجَّيْتُ الْمَيِّتَ تَسْجِيَةً: إِذَا مَدَدْتَ عَلَيهِ ثَوْبًا. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ (٣٠): هُوَ مِنَ اللَّيْلِ السَّاجِى؛ لِأنَّهُ يُغَطِّى بإِظْلَامِهِ. (وَالْحَبِرَةُ): ثَوْبٌ فِيهِ خُطُوطٌ. وَقَدْ ذُكِرَ (٣١). قَوْلُهُ (٣٢): (نَّفْسُ الْمُؤْمِنِ مُعَلَّقَة بِدَيْنِهِ) النَّفْسُ هَا هُنَا عَلَى (٣٣) أَرْبَعَةِ مَعَانٍ (٣٣)، أَحَدُهُمَا: بَدَنُهُ، مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ (٣٤) وَالنَّفْسُ (٣٥): الرُّوحُ الَّذِى (٣٦) إِذَا فَارَقَ الْبَدَنَ لَمْ تَكُنْ بَعْدَهُ (٣٧) حَيَاةٌ، وَهُوَ الَّذِى (٣٨) أَرادَ النَّبِىُّ ﷺ بِقَوْلِهِ (٣٩): "كَأَنَّ رُوحَهُ يُعَذَّبُ بِمَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ حَتَّى يُؤَدَّى عَنْهُ". وَالنَّفْسُ: الدَّمُ فِي جَسَدِ الْحَيَوَانِ. وَنَفْسُ الشَّىْءِ: ذَاتُهُ، مِثْلُ: جَاءَنِى زَيْدٌ نَفْسُهُ، أَيْ: ذَاتُهُ (٤٠). قَوْلُهُ: (يُبَادَرُ (٤١) إِلَى تَجْهِيزِهِ) هُوَ: غَسْلُهُ وَتَكْفِينُهُ وَدَفْنُهُ، مِنْ جَهَّزْتُ الْعَرُوسَ: إِذَا أَخَذْتَ فِيمَا

(١٦) الصحاح (قلع). (١٧) في المهذب ١/ ١٢٦: روى البراء بن عازب أن النبي ﷺ أبصر جماعة يحفرون قبرا فبكى حتّى بل الثرى بدموعه وقال إخوانى لمثل هذا فَأْعِدُّوا. (١٨) كذا في مبادىء اللغة ٢٩ وجمهرة اللغة ٣/ ٢١٨ وشرح السبع الطوال ٥٦٢ وأمالى القالى ١/ ١٢٦ وقال الهروى: هو التراب الندى الذى تحت التراب الظاهر. الغريبين ١/ ٢٧٩ وقال الزمخشرى البرى: التراب الذى على وجه الأرض والثرى: الندى تحت البرى. الفائق ١/ ١٠٣. (١٩) خ: ثرية. وفي الصحاح: فرض نَدِيَة عَلَى فَعِلَةٍ بِكسر العين، ولا تقل نَدِيَّةٌ وذكره ابن السكيت في إصلاح المنطق ١٨١. (٢٠) في المهذب ١/ ١٢٦: ويستحب عيادة المريض. (٢١) خ: مشتق. (٢٢) في المهذب ١/ ١٢٦: وإن رآه منزولا به فالمستحب أن يلقنه قول لا إله إِلَّا الله. (٢٣) من ع. (٢٤) في المهذب ١/ ١٣٣ في الدعاء للميت. (٢٥) عن الصحاح (لقن). (٢٦) في المهذب ١/ ١٢٧: وربما دخل إلى فيه شيىء من الهوام. (٢٧) قال الجوهرى: ولا يقع هذا الأسم إِلا على الخوف من الأحناش (الصحاح - هم) وفي العين ٣/ ٣٥٧: الهوام: ما كان من خشاش الأرض نحو العقارب وشبهها، الواحدة: هامة؛ لأنّها تهم أى تدب. وقد تطلق على ما لا يقتل من الحشرات. أنظر المصباح (همم). (٢٨) في المهذب ١/ ١٢٧: ويسجى بثوب؛ لما روت عائشة (ر) أن النبي ﷺ سجى بثوب حبره. (٢٩) الصحاح (سجا). (٣٠) في الفائق ٢/ ١٥٦. (٣١) ص ١١٦. (٣٢) في المهذب ١/ ١٢٧: روى أبو هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى". (٣٣) على، ومعان: ليس في خ. (٣٤) سورة المائدة آية ٤٥. (٣٥) النفس: ساقطة من ع. (٣٦) الذى: ساقطة من ع. (٣٧) ع: بعدها. (٣٨) ع: وهى التى. (٣٩) المهذب ١/ ١٢٧. (٤٠) الصحاح (نفس). (٤١) خ: بَادَر وفي المهذب ١/ ١٢٧: ويبادر إلى تجهيزه؛ لما روى على (ر) أن رسول الله ﷺ قال: "ثلاث لا تؤخروهن الصّلاة والجنازة والأيم إذا وجدت كفؤا".

1 / 124