139

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

وَمِنْ بَابِ صِفَةِ الصَّلاةِ (قُوْلُهُ) (١): "قَدْ قَامَتْ" (٢) مَعْنَاهُ: دَامَتْ. وَقَدْ ذُكِرَ. قَوْلُهُ: "مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ" (٣) أَيْ: أوَّلُهَا الَّذِى تُفْتَتَحُ بِهِ، أَي: تُبْدَأ: يُقَالُ: اسْتَفْتَحْتُ الشَّيْيَّ وَافْتَتَحْتُه: إِذَا ابتدَأْتَهُ. قُوْلُهُ: "كَبَّر بِلِسَانِهِ" (٤) أيْ: بِلُغَتِهِ. يُقَالُ: لِكُلِّ قَومٍ لِسَانٌ، لُغَةٌ. وَيُقَالُ: لِسْنٌ (٥) -بِكَسْرِ الَّلام- أيْ: لُغَةٌ. وَلَمَ يُرِد اللِّسَانَ الَّذِى هُوَ جَارِحَة. الْكَلَام. قَوْلُهُ: "وإنْ كَانَ بِلِسَانِهِ خَبْلٌ" (٦) بِالتَّسْكِين: هُوَ الْفَسَادُ (٧)، وَبِالتَّحْرِيكِ: الجِنُّ. يُقَالُ: بِهِ خَبَلٌ، أَيْ: شَيْىْءٌ مِنْ أَهْلِ الأرْض (٨). وَقَدْ خَبَلَهُ: إِذَا أفْسَدَ عَقْلَهُ أوْ عُضوَهُ. قُوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: "كَانَ يَنْشُرُ أصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ نَشْرًا" (٩) يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ: التَّفْرِيقَ. يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ نَشْرًا، أيْ: مُتَفَرِّقِينَ (١٠). وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ مِنَ النَّشْرِ الَّذِى هُوَ ضِدُّ الطَّىِّ، أيْ: نَشَرَ أصَابِعَهَ بَعْدَ أن كَانَتْ مَقْبُوضَةً، مِثْلُ: نَشَرْتُ الثَّوْبَ نَشْرًا (١١). الرُّسْغُ (١٢) مِنَ الإِنْسَانِ: مَا بَيْنَ (١٣) ظَهْرِ الكَفِّ وَبَيْنَ مَفْصِلِ السَّاعِدِ. وَمِنَ الدَّوَابٌ: الْمَوْضِعُ الْمُسْتَدِقُّ الَّذِى بَيْنَ الْحَافِرِ وَمَفْصِلِ الْوَظِيفِ مِنَ الْيَدِ وَالرَّجْلِ (١٤). يُقَالُ فِيهِ (١٥): رُسُغٌ وَرُسْغٌ مِثْلُ عُسُرٍ وَعُسْرٍ بِالضَّمِّ وَالإِسْكَانِ وَالسِّينِ وَالصَّادِ (١٦). قَوْلُهُ: "دُعَاءُ الاسْتِفْتَاحِ" (١٧) أيْ: الابْتِدَاء.

(١) قوله: ليس في خ. (٢) في المهذب ١/ ٧٠: فلما قال: قد قامت الصّلاة، قال النبي ﷺ أقامها الله وأدامها. (٣) قال ﷺ: "مفتاح الصّلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم". (٤) في المهذب ١/ ٧٠: فإن لم يحسن بالعربية وضاق الوقت أن يتعلم كبر بلسانه؛ لأنه عجز عن اللفظ فأتى بمعناه وفي ع: وكبر. (٥) حكى أبو عمرو: لكل قوم لسن: أى: لغة يتكلمون بها. اللسان (ل س ن ٤٠٣٠). (٦) في المهذب ١/ ٧٠: وإن كان بلسانه خبل أو خرس حركة بما يقدر عليه، وفي خ: في لسانه. (٧) في العين ٤/ ٢٧٢: الخبل فساد في القوالم حتى لا يدرى كيف يمشى فهو متخبل نجل. وفي المحكم ٥/ ١٢٨ فساد الأعضاء. (٨) في إصلاح المنطق ٥٢: والخبل: الجن، يقال به خبل أى: شيىء من أهل الأرض. وانظر اللسان (خبل ١٠٩٦). (٩) خ: "نشرا في الصلاة" وروى أبو هريرة (ر) أن النبي ﷺ كان ينشر أصابعه في الصلاة نشرا. تحفة الأحوذى ٢/ ٤٢، ٤٣. (١٠) اللسان (نشر ٤٤٢٤). (١١) العين ٦/ ٢٥١، ٢٥٢ واللسان والصحاح (نشر). (١٢) في المهذب ١/ ٧١: ويستحب إذا فرغ من التكبير أن يضع اليمني على اليسرى فيضع اليمني على بعض الكف وبعض الرسخ. (١٣) ما: ساقطة من خ. (١٤) الكنز اللغوى ٤٣، ٢٠٦، ٢٠٧، ٢٢٦، وخلق الإنسان لثابت ٢٢٤، ٢٢٩ وخلق الإنسان للزجاج ٤٨ والفرق لابن فارس ٦١ وشرح كفاية المتحفظ ٢٠١. (١٥) فيه: ليس في ع. (١٦) القلب والإِبدال لابن السكيت ٤٣ والعين ٤/ ٣٧٢ والمحكم ٥/ ٢٥١ وشرح كفاية المتحفظ ٢٠١. (١٧) خ: في دعاء وفي المهذب ١/ ٧١: ثم يقرأ دعاء الاستفتاح.

1 / 76