136

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

عَائِشَةَ، رَضىَ الله عَنهَا "أنَّهَا أسْدَلَتْ قِنَاعَهَا" (٦٤) أَيْ: أسْبَلَتْهُ، وَهِىَ مُحْرِمَةٌ.
قَوْلُهُ: "مِنْ فُهُورِهِمْ" (٦٥) جَمْعُ فُهْرٍ، وَهُوَ بَيْتُ مَدْرَاسِهِمْ: كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةُ عُرِّبَتْ (٦٦)، وَالْمَدْرَاسُ (٦٧) مَوْضِعُ دَرْس الْكُتُبِ.
قَوْلُهُ: "لَيْسَ مِنَ اللهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ" (٦٨) (ذَكَرَ الْخَطَّابِىُّ فِي مَعَالِمِ السُّنن (٦٩)، فِي مَعْنَاهُ: أيْ: لَيْسَ بِنَاجٍ مِنْ عَذَابِ اللهِ فِي حِلٍّ وَلَا حَرَامٍ) (٧٠) وَلَعَلَّهُ يُرِيدُ بِالْحِلِّ وَالْحَرَامِ: الْمُبَاحَ وَالْمَحْذُورَ مِنَ الثِّيابِ.
اللِّثَامُ (٧١): مَا كَانَ عَلَى الْفَمِ مِنَ النِّقَابِ. وَاللِّفَامُ: مَا كَانَ عَلَى الأْرْنَبَةِ (٧٢). يُقَالُ: لَثَمَت الْمَرْأةُ تَلْثِمُ لَثْمًا، وَالْتَثَمَتْ وَتَلثَّمَتْ: إِذَا شَدَّت اللِّثَامَ، وَهِىَ حَسَنَةُ اللَّثْمَةِ.
وَذَكَرَ الْخَطَّابِىُّ أنَّهُ مِنْ زِىِّ الْجَاهِلِيَّةِ. قَالَ ذو الرُّمَّةِ (٧٣):
تَمَامُ الْحَجِّ أن تَقِفَ الْمَطَايَا ... عَلَى خَرْقَاءَ وَاضِعَةَ اللِّثَامِ
(قَوْلُهُ) (٧٤): "يَتَلَوَّثُ بِهِ الْبَدَنُ" أَيْ: يَتَلَطَّخُ، يُقَالُ: لَوَّثَ ثِيَابَهُ بِالطِّيِنِ، أَيْ: لَطَّخَهَا. وَلَوَّثَ الْمَاءَ: كَدَّرَهُ (٧٥).
"غُضُّوا الأبْصَارَ": أغْمِضُوهَا. وَانْغِضَاضُ الطَّرْفِ: انْغِمَاضُهُ (٧٦). وَقَدْ يَكُونُ غَضُّ الطَّرْفِ: احْتِمَالُ الْمَكْرُوهِ وَالْأذَى.
"قَوْلُهُ: لِأنَّ عَلَيْهِ فِي قَبُولِهِ مِنَّةٌ" (٧٧) الْمِنَّةُ وَالمَنُّ: ذِكْرُ الإحْسَانِ وَإعَادَتُهُ عَلَى الْمُحْسَنِ إِلَيْهِ مِثْلُ أنْ تَقُولَ: أعْطَيْتُكَ وَأحْسَنْتُ إِلَيْكَ، مَأخوذٌ مِنْ مَنَنِ الْوَتَرِ وَهُوَ قُوَاهُ، وَيُقَالُ: أُمِنَّ الرَّجُلُ: إِذَا انْتُقِضَتْ مُنَّتُهُ، كَأَنَّهُ نَقْضٌ لِلإِحْسَانِ وَتَغْيِيرٌ لَهُ، وَهُوَ مِنَ الْأضْدَادِ، يُقَالُ: مَنَّ عَلَيْهِ مِن غَيْرِ مَنٍّ (٧٨» (٧٩).

(٦٤) النهاية ٢/ ٣٥٥ وتحفة الأحوذى ٢/ ٣٨٠.
(٦٥) في المهذب ١/ ٦٥، ٦٦: روى عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه أنّه رأى قومًا سدلوا في الصّلاة، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من فهورهم. والحديث في غريب أبي عبيد ٣/ ٤٨١، ٤٨٢ وتحفة الأحوذى ٢/ ٣٨١ والفائق ٢/ ١٦٨ والنهاية ٢/ ٣٥٥.
(٦٦) قال أبو عبيد: وهى كلمة نبطية وعبرانية أصلها "بهر" فعربت بالفاء فقيل: فهو غريب الحديث ٣/ ٤٨٢ والفائق ٢/ ١٦٨ والمصباح (فهر) والنهاية ٣/ ٤٨٢.
(٦٧) خ: المدرس.
(٦٨) في المهذب ١/ ٦٦ عن ابن مسعود (ر) أنّه رأى أعرابيًا عليه شملة قد ذيلها وهو يصلى، قال: إنَّ الذى يجر ثوبه من الخيلاء في الصّلاة، ليس من الله في حل ولا حرام.
(٦٩) لم أجده للخطابى. وقال القلعى في اللفظ المستغرب ٢٨: ليس من دين الله في شيىء وحققه النووى في تهذيب الأسماء واللغات (حلل).
(٧٠) ما بين القوسين ساقط من ع.
(٧١) في المهذب ١/ ٦٦: ويكره أن يصلّى الرجل وهو ملثم.
(٧٢) عن الفراء في الإبدال ١٢٧ والقلب والإبدال ٣٦ وعن أبي زيد: تميم تقول تلثمت على الفهم وغيرهم يقول: تَلَفَّمْتُ: أنظر اللسان والمصباح (لثم).
(٧٣) ديوانه ١/ ٣٧٣.
(٧٤) قوله ليس في خ. وفي المهذب ١/ ٦٦: في ستر العورة بالطين. قال أبو إسحاق: لا يلزمه لأنه يتلوث به البدن.
(٧٥) اللسان (لوث ٤٠٩٤) والمصباح "لوث".
(٧٦) خ: إغماضه.
(٧٧) في المهذب ١/ ٦٧: وإن وهبه سترا لم يلزمه قبوله؛ لأنّ عليه في قبوله منة وفي احتمال المنة مشقة.
(٧٨) الزاهر ٢/ ٣٥٥، ٣٥٦ واللسان (منن ٤٢٧٧) والمصباح (منن).
(٧٩) ما بين القوسين ساقط من خ.

1 / 73