101

Nazm Mustaczab

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

Bincike

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

Mai Buga Littafi

المكتبة التجارية

Inda aka buga

مكة المكرمة

Nau'ikan

قال (٥١): قَعِيدَك ألَّا تُسْمِعِينِى مَلَامَةً ... وَلَا تَنْكَئِى قَرْحَ الْفُؤَادِ فيَيْجَعَا قَوْلُهُ: "فَاقْعُدْ هُوَينًا" تَصْغِيرُ هَوْنٍ، وَهُوَ السَّيْرُ الْخَفِيفُ، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾ (٥٢) أيْ خَفِيفًا سَهْلًا. قَوْلُهُ: "ثُمَّ يَنتُرُهُ" (٥٣) قَالَ الْجَوْهَرِىُّ (٥٤): النَّتْرُ: جَذْبٌ فِي جَفْوَةٍ، وَفِى الْحَدِيثِ: "فَلْيَنْتُرْ ذَكَرَهُ ثَلَاثَ نَتَرَاتٍ (٥٥) يَعْنى: بَعْدَ البَوْلِ. قَوْلُهُ (٥٦): "لَا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في مُسْتَحَمِّهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأ فِيهِ (٥٧):. يَعنى (٥٨) (فِي) مَوْضِعِ غَائِطِهِ، وَحَيْثُ يَغْتَسِلُ لِأنّهُ يَتَرَشَشُ، عَلَيْهِ مَأخُوذٌ مِنَ الْحَمَّامِ، وَأصْلُهُ: الْحَمِيمُ، وَهُوَ الْمَاءُ الْحَار (٥٩). قَوْلُهُ: "عَامَّة الوَسْوَاس مِنْهُ" الْوَسْوَاس: حَدِيثُ النَّفْسِ (٦٠) وَفِى مَعْنَاهُ تَأوِيلَانِ، قِيلَ: لِأنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَى الْمُتَوَضِّىءِ أَنَّهُ تَرَشَّشَ (٦١) عَلَيْهِ، فَلَا يَزَالُ مَعَهُ الْوَسْوَاسِ مِنْ ذلِكَ. وَقِيلَ: إنَّهُ بِنَفْسِهِ يُثْبِتُ الْوَسْوَاسِ فِي الْقَلْبِ. وَحُكِىَ أنَّ جَمَاعَةً مِنَ الشُّعَرَاءِ لَا يَسْتَنْجُونَ يَطْلُبُونَ أَن يَنْشَأ فِي صُدُورِهِمْ الْوَسْوَاس (٦٢) وَقَوْلُ الشِّعْر فَأعُوذُ بِاللهِ مِنْ كَلَامٍ هَذَا مَنْشَأُهُ. قَوْلُهُ: "حَتَّى الْخِرَاءَةِ" (٦٣) مَكْسُورَةُ الْخَاءِ مَمْدُودَةٌ، وَهِىَ: آدَابُ التَّخَلِّى وَالْقُعُودِ عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ. قَوْلُهُ: "أجَلْ" تَقَع فِي جَوَابِ الْخَبَرِ مُحَقِّقَة لَهُ (٦٤)، يُقالُ: قَدْ فَعَلْتَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: أجَلْ. وَلَا تَصْلُحُ فِي جَوَابِ الاسْتِفْهَام. وَأَمَّا نَعَمْ، فَمُحَقِّقَةٌ لِكُلِّ كَلَامٍ (٦٥). قَوْلُهُ: "الصَفْحَتَيْن (٦٦) وَالْمَسْرَبَة" الصَّفْحَتَان: جَانِبَا الْمَجْرَى: وَالْمَسْرَبَةُ بِفَتْحِ الرَّاءِ (لَا غَيْرُ) (٦٧) هِىَ مَسِيلُ الْمَاءِ (٦٨)، يُقَالُ (٦٩): سَرَبَ الْمَاءُ يَسْرُبُ: إِذَا سَالَ، كَأَنَّهَا سُمِّيَتْ بِذَلِكَ، لِمَا يَسِيلُ مِنْهَا مِنَ الْغَائِطِ. وَأمَّا المَسْرُبَةُ (٧٠) بِالضمِّ، فَهُوَ الشَّعَرُ الْمُسْتَدِقُ عَلَى الصَّدْرِ (٧١). قَوْلُهُ: "غَمَزَ عَقِبَهُ عَلَيْهِ" (٧٢) أَيْ: شَدَّهُ وَأَمْسَكَ (٧٣) الحَجَرَ بهِ لِئَلَّا يَتحَرَّكَ. يُقَالُ: غَمَزَهُ: إذَا

(٥١) متمم بن نويرة كما في الصحاح (وجع) واللسان (وجع ٤٧٧٢) وهى لغة بنى أسد كما ذكر الجوهرى. (٥٢) سورة الفرقان آية ٦٣. (٥٣) في المهذب ١/ ٢٧: ثمّ يمسك ذكره من مجامع العروق ثم ينتره. (٥٤) في الصحاح (نتر). (٥٥) الفائق ٣/ ٤٠٦ والنهاية ٥/ ١٢ والمذكور عن الصحاح. (٥٦) المهذب ١/ ٢٧ روى عبد الله بن مغفل (ر) أن النَّبي ﷺ قال: "لا يبولن أحدكم في مستحمة ثمّ يتوضأ، فإن عامة الوسواس منه،" وانظر معالم السنن ١/ ٢٢ والنهاية ١/ ٤٤٥. (٥٧) ثم يتوضأ فيه ليس في ع. (٥٨) في ليس في خ. (٥٩) قال الجوهري: والحميم الماء الحار وقد استحممت إذا اغتسلت به هذا هو الأصل ثم صار كل اغتسال استحاما بأى ماء كان. (٦٠) في الصحاح: الوسوسة: حديث النفس يقال: وسوست إليه نفسه وسوسة ووسواسا بكسر الواو والوسواس بالفتح الإسم مثل الزلزِّال والزَّلزال. (٦١) ع: يترشش. (٦٢) ع: في قول الشعر. (٦٣) في المهذب ١/ ٢٧: روى أن رجلا قال لسلمان (ر): علمكم نبيكم كلّ شيء حتّى الخراءة، فقال: أجل. وانظر تحفة الأحوذى ١/ ٧٩ ومعالم السنن ١/ ١١ والنهاية ٢/ ١٧. (٦٤) ع: فيحققه. (٦٥) ع: للمستفهم عنه. وانظر الجنى الدانى ٣٦٠ والصحاح (أجل). (٦٦) في المهذب ١/ ٢٧ في الاستنجاء بالحجارة: ويأخذ الحجر الثالث فيمره على الصفحتين والمسربة. وفي خ الصفحتان. (٦٧) من ع. (٦٨) ع: مجرى الغائط. (٦٩) يقال: ليس في ع. (٧٠) المسربة ليس في ع. (٧١) أنظر خلق الإنسان للأصمعي ٢١٨ ولثابت ٢٥٣ وللزجاج ٤١، والفائق ٢/ ٣٠٥ والنهاية ٢/ ٣٥٧ وتاج العروس والصحاح والمصباح (سرب). (٧٢) خ: عقبية. وفي المهذب ١/ ٢٨: فإن كان الحجر صغيرا غمز عقبه عليه أو أمسكه بين ابهامى رجليه ومسح ذكره عليه بيساره. (٧٣) ع: يقال غمز إذا أمسك: تحريف.

1 / 38