Nazm Durar
نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع)
Nau'ikan
بزينة لم يزين العباد بزينة هي أحب إليه، منها الزهد في الدنيا وحبك للمساكين، فجعلك ترضى بهم اتباعا ويرضون بك إماما (1) ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما من أحبك وصدق فيك فهم رفقاؤك في الجنة ومجاوروك في دارك، وأما من أبغضك وكذب عليك فإنه حق على الله أن يوقفه يوم القيامة موقف الكذابين» (2)
. ويروى أن علي بن الحسين (رضى الله عنه) جاءه قوم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يعودونه في علته فقالوا: كيف أصبحت يا ابن رسول الله فدتك أنفسنا؟
قال: في عافية والله محمود، كيف أصبحتم جميعا؟
قالوا: أصبحنا والله لك يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) محبين وادين، فقال لهم: من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم لا ظل إلا ظله، ومن أحبنا يريد مكافاتنا كافاه الله عنا بالجنة، ومن أحبنا لعوض دنيانا أتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب (3)
. ويروى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لعلي بن أبي طالب: يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك، يا علي من أحبك فقد أحبني، ومن أحبني أحبه الله [ومن أحبه الله] أدخله الجنة، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن أبغضني، أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار (4)
. وروي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له: «الويل لمن أبغضك بعدي» (5)
. وسأل رجل ابن عمر (رضى الله عنه) فقال له: أخبرني عن علي بن أبي طالب؟
فقال له: إذا أردت أن تسأل عن علي بن أبي طالب فانظر إلى منزله من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، هذا منزله وهذا منزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وإنما المنزل بصاحبه- يعني أن منزلته من رسول الله كمنزلة بيته من بيته في القرب- قال: فإني أبغضه قال: أبغضك الله (6)
.
Shafi 123