القيامة ، وكونه خاتم النبيين، وأنه أفضل المرسلين، وأنه مبعوث إلى الناس كافة، وكون كتابه معجزا لا يمكن الإتيان بمثله، وأنه مخصوص بليلة القدر ويوم الجمعة وجعله عيدا لأمته، وخروج الماء من بين أصابعه، وبأنه ممنوع من قول الشعر فلا يأتي له قوله ولا روايته، وأنه يرى من خلفه كما يرى من أمامه.
ومنها عشر خصال في أمر الآخرة بعد الموت وذلك أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأكثر النبيين أمة يوم القيامة، وأنه يشهد لجميع الأنبياء بالأذى والتبليغ، وله الشفاعة العظمى ولواء الحمد، وله الحوض المورود ونهر الكوثر، وأنه أول من يدخل الجنة، وأنه يسأل في غيره يوم القيامة وكل الناس يسألون في أنفسهم.
ومنها عشر في باب الطهارة وهي: الوضوء والتيمم ووجوب السواك عليه خاصا، وجعلت له الأرض كلها مسجدا وترابها طهورا، وكان ينام حتى ينفخ ثم يصلي ولا يتوضأ ويقول: إن عيني تنامان ولا ينام قلبي.
وجعل الماء له مزيلا للنجاسة، وإن كثر الماء وأصابته نجاسة ولم يتغير أحد أوصافه كان طهورا، وجعل له الاستنجاء بالحجارة.
ومنها عشر في باب الصلاة وهي: أنه خص بصلاة العشاء الآخرة هو وأمته ولم يعطها أحد قبله، وبصلاة الجمعة وبصلاة الجماعة وبصلاة العيدين وبصلاة الليل وبصلاة الكسوفين وبصلاة الاستسقاء وبالآذان وبالإقامة وبصلاة الوتر.
ومنها عشر في باب الجهاد وهي: أنه (عليه السلام) خص بإباحة الغنيمة وأنه كان أفرس الخلق، وأنه كان لا يرجع إذا خرج إلى الحرب ولا ينهزم إذا لاقى العدو وإن كثر عليه العدو، وإذا لبس لآمته لم ينزعها حتى يقابل، وخص بالحمى وبكونه أفضل العالمين، وأبيح له الوصال في الصوم ولم تكن له خائنة الأعين.
ومنها عشر في باب النكاح وهي: أنه (صلى الله عليه وسلم) فرض عليه التخيير بين أزواجه ثم حضر عليه التزوج عليهن والاستبدال لهن، ثم أنه أبيح له بعد ذلك من العدد ما شاء، وحرم الله نكاح أزواجه على الخلق، ووجبت لهن النفقة بعد موته ويخص بإسقاط المهر، وبالنكاح بلا ولي ولا شهود، وأن يعقد ملقط الهبة، وحرم عليه نكاح الكتابيات الإماء أبدا، فهذه ستون خصلة
Shafi 32