الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء» (1)
. وقال (صلى الله عليه وسلم): «أعطيت السبع مكان التوراة، وأعطيت المثاني مكان الإنجيل، وأعطيت المبين مكان الزبور، وفضلت بالمفضل» (2)
. وعن أبي هريرة (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «نصرت بالرعب، وأوتيت جوامع الكلم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فقلت في يدي» (3)
أي ألقيت في يدي.
قيل: هذا إشارة لما فتح لأمته وجنوده من الخزائن مثلي كنوز كسرى وقيصر، وقيل:
المراد منه معادن الأرض الذهب والفضة وأنواع المعادن، أي: تفتح عليكم الأرض التي فيها من المعادن والله أعلم.
وروي عن ابن عباس (رضى الله عنه) أنه قال: إن محمدا ويوسف (عليهما السلام) تقارعا في صلب آدم (عليه السلام) فصار الحسن والجمال ليوسف (عليه السلام)، وصار البهاء والنور والشرف والعزة والشجاعة والزهد والتواضع والخضوع والشفاعة والرضى والقناعة والقرآن والسيف والقضيب والعمامة والنعل والناقة والهراوة- يعني العصى- ولواء الحمد والكرسي والمنبر الرفيع والحوض المورود والكأس الأوفى والوجه الحسن والذكر الجميل والحسب الشريف والنسل الكريم والأزواج الطاهرات المطهرة والأولاد الأزكياء والخلق الحسن واللسان الفصيح والوجه الصبيح والقلب القنوع والبدن الصابر والكرم الظاهر والآيات الفاضلات والكلمات المنزلات والمعجزات الباهرات والحج والإحرام والجهاد في سبيل الله، والزكاة وصوم رمضان والأشهر الحرم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والكعبة والشفاعة، كل ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) (4)
. قال بعض العلماء: وقد خص رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بستين خصلة فارق فيها جميع النبيين (عليهم السلام) كل عشرة منها في نوع، فمنها عشر خصال في باب النبوة وهي: تأييد الشريعة إلى يوم
Shafi 31