205

Nazm Durar

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Mai Buga Littafi

دار الكتاب الإسلامي

Inda aka buga

القاهرة

أن يجذب به، إما بأن يتداركه لطف فيرجع عليه طوعًا، أو يراد به قسرًا عند انتهاء مدى إدباره، وانتظم به ختم آية الدعوة بنحو من ابتدائها، إلا أن هذه على نهاية الاقتطاع بين طرفيها وتلك على أظهر الاتساق؛ فأبعدوا في هذه كل البعد بإسناد الأمر إلى اسم هو الذي هو غيب اسم الله وأسند إليه خلق ما خلق لهم في الأرض الذي هو أظهر شيء للحس - انتهى.
﴿الذي خلق لكم﴾ دينًا ودنيا لطفًا بكم ﴿ما في الأرض﴾ أي بعد أن سواهن سبعًا، قال الحرالي: وقوله: ﴿جميعًا﴾ إعلام بأن حاجة الإنسان لا تقوم بشيء دون شيء وإنما تقوم بكلية ما في الأرض حتى لو بطل منها شيء تداعى سائرها - انتهى. والآية دليل على أن الأصل في الأشياء الإباحة، فلا يمنع شيء إلا بدليل.

1 / 221