173

Nazm Durar

نظم الدرر في تناسب الآيات والسور

Mai Buga Littafi

دار الكتاب الإسلامي

Inda aka buga

القاهرة

وتقاد للمجهول لأن المشتكي إذا جهل فاعله كان أنكأ ﴿للكافرين﴾ فبين أنها موجودة مهيأة لهم ولكل من اتصف بوصفهم وهو ستر ما ظهر من آيات الله. قال الحرالي: وهي عدة الملك الديان لهم بمنزلة سيف الملك من ملوك الدنيا - انتهى. ولما ذكر ما لهم ترهيبًا اتبعه ما للمؤمنين ترغيبًا فقال صارفًا وجه الخطاب بالرحمة إلى نبي الرحمة ﷺ عاطفًا على ما تقديره: فأنذرهم بذلك، ولكنه طواه لأن السياق للاستعطاف ﴿وبشر﴾ والبشرى قال الحرالي إظهار غيب المسرة بالقول: ﴿الذين آمنوا﴾ أي صدقوا الرسل ﴿وعملوا﴾ قال الحرالي: من العمل وهو فعل بُني على علم أو زعمه ﴿الصالحات﴾ من الأقوال والأفعال، قال الحرالي: جمع صالحة،

1 / 189