Nazarat Fi Zaydiyya
نظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه
Nau'ikan
Ilmin Alkur’ani
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Nazarat Fi Zaydiyya
Muhammad Cabd Allah Cawad Muayyidi d. 1450 AHنظرات في ملامح المذهب الزيدي وخصائصه
Nau'ikan
وبعد، فإنه ليس في كتاب الله تعالى أن فعل المعاصي بقدر من الله تعالى، بل فيه قوله تعالى: ((قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)) [التوبة:51]، وليس فيه: لن تصيبوا إلا ما كتب الله عليكم، ولله در من قال: ما استغفرت الله منه فهو منك، وما حمدت الله عليه فهو منه، وفرق واضح بين يصيبنا وتصيبوا، وفي حديث رواه الإمام أبو طالب عليه السلام، ورواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وآله، وفي آخر الحديث ((فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)).
فعلى هذا المسؤول عن فعل المعاصي هو الإنسان، وليس لقدر الله وقضاؤه دخل في ذلك، وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وآله: ((والشر ليس إليك)) رواه مسلم، فلا يجوز إضافة الشر إلى الباري تعالى.
فنعوذ بالله من قوم استحوذ عليهم الشيطان فصاروا من جنده يدعون بدعوة الشيطان، ويزينون عصيان الرحمن، ويسهلون لهم طاعة الشيطان الرجيم، فتراهم تارة يقولون: إن الشفاعة لأهل الكبائر الموبقة ينسبون ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وحاشاه، وتارة أخرى تراهم يحدثون عن النبي بأن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن سرق وإن زنى، وإن أهل هذه الكلمة لا يخلدون في النار، وتراهم ينزهون أنفسهم والشيطان من معاصيهم ثم يقولون: إنها من فعل ربهم خلقها وشاءها وقضاها وقدرها.
Shafi 79