Nayazik Fi Tarihin Dan Adam
النيازك في التاريخ الإنساني
Nau'ikan
Gaius Plinius Secundus ، 23-79م)، وحدد تاريخ سقوطه، وأضاف أن الحدث وقع في وضح النهار، وأنه يشبه حمل العربة، وأنه لا يزال موجودا في عصره، أي أنه ظل حوالي 550 عاما محفوظا بعد سقوطه.
9
وورد ذكر حدث النيزك في عدد كبير من الكتابات اللاحقة.
وحفل بأحداث سقوط الأحجار من السماء المؤرخون والكتاب العرب الذين سجلوها في شتى المؤلفات، ضمن الحوادث التاريخية والظواهر الطبيعية المهمة، باعتبارها حوادث لها مدلولها العلمي ولها تأثيراتها على الأرض. ويعتبر حدث سقوط نيزك السويداء بسوريا في عام 242ه/856م، أقدم حدث مسجل في التراث العربي؛ إذ سجل المؤرخون العرب سقوط نيزك حجري عبارة عن خمسة أحجار، على قرية السويداء بسوريا. وذكروا أن أحجار النيزك نقلت للأراضي المصرية في ذلك الوقت. وفي ليلة 19 مايو عام 861م، سقط حجر سماوي صغير يزن حوالي 472 جراما، على قرية صغيرة باليابان تدعى «يشو»، بالقرب من مدينة «نوجاتا»، مصحوبا بالأضواء الخاطفة، وبأصوات انفجارات شديدة، وارتطم بالأرض مشكلا حفرة صغيرة غار فيها. وفي الصباح تقصى القرويون الحدث فعثروا على الحجر الساقط، وأخرجوه من الحفرة.
10
ويمثل هذا النيزك، الذي يطلق عليه «نيزك نوجاتا»، أقدم عينة نيزكية معروف تاريخ سقوطها على الأرض حتى الآن.
وفي عام 396ه/1005م سقط نيزك يقدر وزنه بحوالي 260كجم، على منطقة «جوزجانان» [جورجان - جوزجان] التي تقع الآن ضمن حدود أفغانستان. وسجل حادثة السقوط، ووصف النيزك الساقط ابن سينا (980-1037م) في كتابه الطبيعيات ضمن موسوعة «الشفاء»: «المعادن والآثار العلوية».
11
وسجله كذلك عدد من المؤرخين والكتاب العرب. وتعد حادثة سقوط هذا النيزك من أكثر حوادث سقوط النيازك شيوعا في التاريخ، حيث تناوله عدد من الفلاسفة والكتاب والمؤرخين. ومن الوصف الذي قدمه ابن سينا للجسم الساقط في ذلك الوقت، أمكن تحديد طبيعته، وتصنيفه على أنه نيزك حديدي حجري (بالاسيت). وفشل السلطان محمود بن سبكتكين في ذلك الوقت في استغلال حديد النيزك الساقط في تشكيل سيف. وذكر البيروني أن النيزك الذي سقط في هذه الحادثة استخدم أنجرا لتثبيت السفن؛ نظرا لأن حديده لم يكن جيدا.
وعلى نفس المنوال في تسجيل حوادث سقوط الأحجار من السماء، قام مؤرخ صيني يدعى «مو توان لين»
Shafi da ba'a sani ba